أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن اعتقادها بأن تهديد القادة الاسرائيليين باجتياح شامل لقطاع غزة وإعلان باراك وضع الخطط اللازمة للرد علي ما أسماه اطلاق الصواريخ من غزة وتعهد تسيبي ليفني زعيمة حزب /كاديما/ باسقاط حكم حماس في غزة إذا ما تم انتخابها رئيسة للوزراء في الانتخابات الاسرائيلية القادمة يثير تساؤل عن طبيعة الرد العربي والفلسطيني على الفعل الاسرائيلي إذا تم تنفيذ هذه التهديدات في الوقت الذي تتزايد فيه مساحة وميادين الخلافات بين الدول العربية بعضها البعض وتواجه فيه جهود المصالحة بين الفلسطينيين انفسهم عقبات من داخل الساحة الفلسطينية وخارجها. وقالت أن انفراد اسرائيل أدى بالفعل الذي تواجهه ردود فعل عربية متناثرة وأحياناً متنافرة إلي الوضع العربي الراهن الذي لا يرتفع بطبيعة الحال إلي مستوى التحديات الخطيرة التي تواجه العالم العربي متسائلة هل تستعيد جامعة الدول العربية زمام المبادرة إلي إحياء الدعوة للتضامن العربي وتصفية الخلافات التي اضعفت الجسد العربي بحيث لم يعد يقوى علي الفعل ولا الرد بل ينتظر ماذا يفعل المجتمع الدولي ويحققه له من آمال أو نكسات. ودعت الى ضرورة أن تغلب الحركات الفلسطينية وفي مقدمتها حماس صوت العقل هذه المرة ولا تبادر بإشعال نيران العنف والقتل والدمار في قطاع غزة بعد انتهاء فترة التهدئة التي نجحت على الأقل في منع إراقة دماء كثيرة في الفترة الأخيرة وأن تكتفي بالرد علي أي عدوان إسرائيلي علي القطاع حتي لا تعطي إسرائيل ذريعة أخرى لملاحقة وقتل كوادر المقاومة وإحكام الحصار علي المدنيين الأبرياء بحجة أنهم يهددون أمنها بإطلاق قذائف صاروخية تضر بالمصالح المشروعة للشعب الفلسطيني أكثر من إضرارها بسكان شمال إسرائيل. وأكدت الصحف المصرية أن مقاومة الاحتلال مشروعة بمقتضى ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي لكن المقاومة تمر بفترات تستوجب التغيير في أسلوبها حسب الظروف المحلية والدولية المحيطة حتي تكون أكثر فعالية وأقل ضررا بالمقاومين وقضيتهم مشيرة الى أن السلاح ليس وسيلة المقاومة الوحيدة إنما هناك وسائل أخرى مثل العمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي لكسب تعاطف المجتمع الدولي مع القضية وليس تشويه صورتها في عيون العالم بتصرفات غير مسئولة من بعض الأفراد والحركات. ورأت أن كل هذه الوسائل يتعين استخدامها في وقت واحد إلي جانب العمل العسكري الذي يجب أن يكون هدفه واضحا ودقيقا يخدم القضية ولا يفقدها ما تبقي من رصيدها لدى أنصار السلام ودعاة حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا. وخلصت الصحف المصرية الى القول ان إطلاق القذائف العشوائية على إسرائيل وليس ضد العسكريين أو حتي المستوطنين داخل الأراضي المحتلة عام1967 يهيل التراب علي القضية الفلسطينية معربة عن أملها فى الوقت نفسه أن يسارع الفلسطينيون بالعمل علي إنهاء انقساماتهم حتي لا تتذرع إسرائيل بأنه ليس هناك من تتفاوض معه باسم الشعب الفلسطيني ويطول أمد الاحتلال ومعاناة الأبرياء. // انتهى // 1106 ت م