اختتم اجتماع لندن للطاقة أعماله في العاصمة البريطانية مساء اليوم الجمعة بالتأكيد على اتفاق معالي وزراء الطاقة على اتخاذ تدابير تهدف إلى المساعدة على تحقيق استقرار أسواق النفط الدولية. ورأس وفد المملكة لهذا الاجتماع معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، فيما ضم الوفد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، والدكتور ماجد المنيف محافظ المملكة لدى منظمة أوبك والدكتور إبراهيم المهنا المستشار في مكتب معالي الوزير وعلي الطويرقي مدير المكتب الخاص لمعالي الوزير والدكتور أحمد الغامدي المستشار في مكتب الوزير. وحضر الاجتماع أكثر من 30 وزيرا من الدول المنتجة للنفط والدول المستهلكة ، وكذلك شركات النفط الدولية والوطنية وهو الاجتماع الذي استهدف مناقشة آثار التقلبات الأخيرة في أسعار النفط على الاقتصاد. وقال وزير الطاقة والتغير المناخي في إد ميليباند إن // اجتماع اليوم أظهر أن لنا جميعا أن لدينا مصلحة في تقلبات أقل في أسواق النفط ، ولا سيما خلال هذه أصعب الأوقات الاقتصادية. وفي حين أن الدول المستهلكة والمنتجة للنفط جاءت لهذه المحادثات بوجهات نظر مختلفة، فإننا اتفقنا على أن استقرار وتحسن أداء سوق النفط أمر حيوي لمستقبلنا ورفاهيتنا //. وأضاف أن هناك مصلحة أساسية في تفادي التقلبات المفاجئة في الأسعار// التي شهدناها في وقت سابق هذا العام. ولهذا السبب فمن الصواب أن نواصل الحوار الذي بدأ في جده، واليوم تبين أننا جميعا ملتزمون حقا بالمزيد من الاستقرار والشفافية في أسواق النفط //. كما اتفق الوزراء على أن يتولى منتدى الطاقة الدولي ومقره الرياض جمع ونشر بيانات سنوية عن خطط الاستثمار في الطاقة، وتقديم مجموعة من الخبراء لتوصيات إلى وزراء الطاقة بشأن كيفية تعزيز هيكل الحوار الدولي حول الطاقة والحد من التقلبات في أسواق النفط. ومن جانب آخر، جاء في تقرير رئيس الاجتماع والذي وزع على الصحافيين بعد ختام اجتماع لندن للطاقة أن المشاركون ناقشوا أثر الأزمة المالية العالمية وتباطؤ الاقتصاد العالمي على أسواق الطاقة، على أساس ورقة أعدها مركز كامبريدج لأبحاث الطاقة ورقات المعلومات الأساسية التي أعدتها حكومة المملكة المتحدة. وأكد المشاركون، بحسب التقرير، على أهمية فهم الاتجاهات المستقبلية في الطلب والاستثمار، بما في ذلك توفر التمويل. واستعرض المشاركون الأحداث التي وقعت منذ مؤتمر جده للطاقة على أساس ورقة عمل أعدتها الأمانة العامة للمنتدى الطاقة الدولي، حيث أكدوا على الأولوية في الحد من التقلبات في أسواق النفط وأهمية هذا الأمر للمستهلكين والمنتجين من خلال الحوار وخلق أسواق أكثر شفافية تقوم على بيانات عالية الجودة. وأكد المشاركون أهمية تقديم المعلومات الدقيقة والكاملة في الوقت المناسب إلى المبادرة المشتركة المتعلقة ببيانات النفط (جودي). كما أكد المشاركون أن اجتماع جدة أدرك أهمية وكفاءة استخدام الطاقة بأقصى قدر من الكفاءة والفعالية من خلال استخدام الموارد العالمية المحدودة. // انتهى // 0038 ت م