علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على منح اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط تأييدها لمشروع القرار الأمريكي المقدم لمجلس الأمن الدولي داعياً إلي مواصلة عملية السلام دون التأكيد على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي وعدم مشروعية الاستيطان علي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت أن المشروغ اغفل تحديد جدول زمني للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الرامية إلي إبرام تسوية سلمية والتي تجري بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل منذ مؤتمر أنابوليس دون نتيجة مشيرة الى أن ذلك يأتي في الوقت الذي قامت فيه إسرائيل باغتيال أحد قياديي سرايا القدس في جنين بالضفة الغربيةالمحتلة واعتقال 22 فلسطينيا في الخليل ورام الله واستمرار حصار قطاع غزة وألغاء تصاريح وكالات دولية كانت تنوي إرسال معونات غذائية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة. وأكدت الصحف ان هذه العمليات البربرية والأعمال الاستفزازية التي تقوم بها إسرائيل يوميا لا تعكس رغبة في التوصل إلي السلام بل تؤكد الاصرار علي سياسة العدوان والتوسع وهو ما يتناقض مع ما تسعى إليه الاطراف الدولية المجتمعة في نيويورك من التأكيد علي مواصلة عملية مفترضة لصنع السلام خالية من عوامل الالزام والضغط علي إسرائيل من جانب الاطراف الدولية التي تسوق العرب للأسف إلي التطبيع مع إسرائيل وترغم الفلسطينيين علي التفريط في حقوقهم لصالح المحتلين مقابل لا شيء. وحول ماتعرض له الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش من إهانة من صحفي عراقي قام برشقه بحذائه خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد قالت الصحف المصرية أن الرئيس الأمريكي أراد أن تكون خاتمة فترتي حكمه للولايات المتحدة مسكا فقام بزيارة لم يعلن عنها مسبقا إلي العراق وكله أمل في ان يقال له شكرا علي ما يسميه هو وجماعته عهدا جديدا ديمقراطيا أدخلته الولاياتالمتحدة إلي العراق بعد تحريرها لشعبها من ديكتاتورية نظام صدام حسين السابق حسبما تزعم لكن العراقيين الذين لم يستقبلوا قوات الغزو الأمريكي قبل خمس سنوات بالورود كما أوهمه بعض العراقيين ليتحول العراق إلي كابوس ورشقه أحدهم بحذاء ترك بلا شك أثرا عميقا في نفس الرئيس وعلي السياسة الأمريكية رغم ان بوش نجح في تفاديهما. واضافت قائلة أن الأمر لم يقتصر على ذلك فقط لكنه امتد بشكل يمكن القول معه دون أي مبالغة أن معظم شعوب العالم بما فيها كثير من أبناء الشعب الامريكي نفسه وغالبية أن لم يكن كل الشعوب العربية سعدوا سعادة بالغة بما حدث لبوش بيدي الصحفي العراقي وعبر معظم العراقيين والعرب عن فرحتهم العارمة بما فعله ظانين أن بوش نال مايستحق جزاء لما فعلته ادارته وقواته بالعراق الذي دمره الغزو الامريكي غير المبرر وتسبب في مقتل نحو مليون من ابنائه وتحويل نسائهم إلي أرامل واطفالهم إلي يتامى وتشريد شعبه اضافة إلي اضاعته المليارات من ثرواته على حفنة من ممن وصفتهم الصحف بالذين يحاولون تحقيق أكبر مكاسب شخصية لأنفسهم دون ايلاء أي اعتبار لمصلحة الوطن الذي ينتمون له. //انتهى// 1025 ت م