يعقد زعماء التكتل الأوروبي السبع والعشرون سلسلة من اللقاءات على مستوى القمة الدورية نصف السنوية اليوم الخميس وغدا الجمعة في بروكسل. وتخيم بعض المسائل الاقتصادية والمؤسساتية والسياسية والدفاعية على أعمال القمة التي تديرها للمرة الأخيرة الرئاسة الدورية الفرنسية. وذكر مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل وقبل ساعات من انطلاق أعمال القمة ان المفاوضين الأوروبيين داخل المجلس الأوروبي تمكنوا من بلورة اتفاق مبدئي بشان ما يسمى بحزمة الطاقة والمناخ التي ستبحثها القمة وتمثل حتى الآن موضوع الخلاف الرئيس بين الدول الأعضاء في التكتل. وقال المصدر ان حلا وسطا بات وشيكا بشان خطة المناخ الاوروبية التي تحدد المجهود الجماعي الأوروبي في مجال مكافحة الاحتباس الحراري واقتسام الأعباء المترتبة عن ذلك بالنسبة للحد من انبعاث ثاني اوكسيد الكربون والتخلي عن الطاقة الملوثة والاعتماد على الطاقة المتجددة وتخفيض الاستهلاك وفق بنود اتفاقية كيوتو للمناخ. وتتمحور التسوية الاوروبية التي ستعرض أمام القادة الأوروبيين مساء اليوم حول عنصرين رئيسين هما القبول بمبدأ إبداء تضامن مالي فعلي مع الدول الشرقية التي قد تتضرر من تنفيذ خطة المناخ الاوروبية وثانيا طمأنة قطاع الصناعات الاوروبية أي ألمانيا بشكل رئيس بأن خطة المناخ لن تمس الجانب التنافسي للصناعات الاوروبية وبنسبة تقارب التسعين في المائة. ويتجه التكتل الأوروبي الى استقطاع مبالغ مالية قد تناهز الخمسين مليار يورو من موازنته المقبلة لدعم اقتصاديات الدول الشرقية التي ستتضرر من خطة المناخ عبر التخلي عن الطاقة الملوثة مثل الفحم أولا ولتجنيب الصناعات الاوروبية الكبرى تحمل الأعباء المترتبة عن انبعاث ثاني اوكسيد الكربون. وتخالف هذه التسوية بشكل جوهري الالتزامات المعلنة حتى الآن من قبل الاتحاد الأوروبي بشان مكافحة الاحتباس الحراري كما انها تعكس انتصارا للنهج المتشدد الذي تمسكت به كل من الدول الشرقيةوألمانيا الرافضة لخطة الرئاسة الفرنسية. // يتبع // 1249 ت م