بدا وزراء البيئة لدول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين سلسلة من الاجتماعات اليوم في بروكسل وسط خلافات حادة بين دولهم بشان الخطة الرئيسة المطروحة للبحث والمتمثلة في تخفيض تسرب ثاني أوكسيد الكربون ومكافحة الاحتباس الحراري وفق خطة جماعية محددة 0 ويتمحور النقاش بين الوزراء الاوروبيون حول سبل تطبيق مشروع طموح تقدمت به المفوضية الاوروبية ويقضي بتخفيض تسرب ثاني أوكسيد الكربون في مجمل القطاع الصناعي ومجالات إستهلاك الطاقة في دول الاتحاد الاوروبي بواقع العشرين في المائة اوالثلاثين في المائة مع مطلع عام 2020م. وفيما تقترح ألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية الأوروبية تحديد التخفيض الإجباري لانبعاث الطاقة الملوثة بنسبة عشرين في المائة فان الجهازالتنفيذي الأوروبي يدفع نحوإعتماد خطة أكثر طموحا وقد تبلغ نسبة الثلاثين في المائة. وأعلنت السويد والدنمرك وقبل إنطلاق أعمال وزراء البيئة الأوروبيين دعمها لخطة المفوضية فيما طالب بولندا والمجر بإعفائها من كافة الالتزامات المطلوبة وبما فيها الالتزام بالحد الأدنى بسبب ظروفها الاقتصادية وإنهيار بنيتها الصناعية. وقال مصدرأوروبي ان كل من اسبانيا وسلوفينيا وبريطانيا وجهت رسالة مشتركة للدول الأوروبية الأخرى طالبتها من خلالها بتعهد صريح وفعلي لمكافحة الاحتباس الحراري وحذرت فيها من العواقب الوخيمة لاي تأخير جديد في هذا الاتجاه. وقالت الدول الثلاث ان دول الاتحاد الأوروبي التي تضم 490مليون ساكن تسبب خلال عام 2004 في إنبعاث حراري فاق الست مليون طن وهو رقم قياسي مقارنة مع شعوب العالم الأخرى. ويبحث الوزراء الأوربيون جملة من المقترحات الخاصة باقتسام أحجام الانبعاث الحراري والتصدي للاحتباس في القطاعات الصناعية وقطاع النقل الجوي والركون للطاقة البديلة وغيرها من التدابيرالتي سيناقشها نهائيا قادة دول الاتحاد خلال القمة المقررة يوم 8مارس القادم في بروكسل. // انتهى // 1343 ت م