يشارك الاتحاد الأوروبي بدءا من يوم غد الاثنين والى غاية يوم 12 ديسمبر الجاري وعبر جبهة منقسمة في المؤتمر العالمي للمناخ والذي تجري أعماله في مدينة (بوزنان) البولندية. وقال متحدث باسم المفوضية الاوروبية في بروكسل انه بالرغم من الخلافات الاوروبية المعرفة فان التكتل يأمل بلورة موقف موحد خلال هذا المؤتمر الذي تعول عليه العديد من الفعاليات السياسية والاقتصادية بان يخرج بنتائج ملموسة ومحددة . ويسعى المشاركون في مؤتمر بوزنان الى تحديد أرضية تفاهم تسبق المؤتمر العالمي للمناخ المقرر في العاصمة الدنمركية كوبنهاجن العام المقبل. وتتصاعد الشكوك لدى قطاعات واسعة من الخبراء والسياسيين الأوروبيين بشان قدرة التكتل الأوروبي على الوفاء بكافة التزاماته المعلنة ضمن برنامج مكافحة التقلبات المناخية واحتواء الاحتباس الحراري. وحدد التكتل الذي يضم سبعا وعشرين دولة لنفسه هدفا بتخفيض الاحتباس الحراري وتسرب ثاني اوكسيد الكربون بواقع عشرين في المائة مقارنة بمستوى الانبعاث المسجل عام 1990م والتوصل إلى تخفيض الاستهلاك من الطاقة بواقع عشرين في المائة خلال نفس الفترة. كما يأمل الاتحاد الاعتماد بنسبة العشرين في المائة أيضا على الطاقة المتجددة والخالية من أي انبعاث للغازات. ولكن انعقاد مؤتمر بوزنان يتزامن مع توجه الاتحاد الأوروبي الى اعتماد ما يسمى بحزمة الطاقة والمناخ الاوروبية خلال قمة رؤساء دول وحكومات التكتل المقررة يوم 12 ديسمبر الجاري في بروكسل. وتواجه هذه الخطة خلافات حادة ويخشى ان تلقي هذه الخلافات بآثارها السلبية على مؤتمر بوزنان في بولندا وتحد من أية نتائج فعلية وعملية له0 ولكن ومع احتدام الأزمة الاقتصادية والنقدية التي تعصف باقتصاديات الاتحاد الأوروبي حاليا وتراجع توقعات النمو تبدو الأهداف التي حددتها المفوضية الاوروبية في بروكسل لاحتواء التقلبات المناخية والحد من الاحتباس الحراري صعبة التنفيذ. وبات خبراء المفوضية الاوروبية يراجعون الى الأسفل طموحاتهم المعلنة بسبب التكاليف الباهظة التي سيدفعها الصناعيون والمتعاملون الأوروبيون في حالة التزامهم الدقيق بخطط الجهاز التنفيذي الأوروبي. //يتبع// 1710 ت م