ترأس المستشارة الألمانية انغيلا ماركيل بداء من اليوم ولمدة ثمان وأربعين ساعة في بروكسل أعمال القمة السنوية الدورية للاتحاد الأوروبي والمكرسة بشكل رئيس للمسائل الاقتصادية . وتتولى ألمانيا حاليا الرئاسة الدورية الأوروبية ورئاسة مجموعة دول الصناعية وتسعى الى تسجيل ثغرة فعلية وطموحة على المستوى العالمي في مجال مكافحة الاحتباس الحراري والتصدي للتقلبات المناخية في الكون وهو موضوع البحث الرسمي المدرج على أعمال القمة. ويناقش زعماء الاتحاد الأوروبي خطة عمل مفصلة جرة تداولها حتى الآن بين المفوضية الأوروبية والرئاسة الألمانية بشان الالتزام الجماعي الأوروبي بأجندة زمنية وبرنامج عمل محدد في اتجاه خفض انبعاث ثاني اوكسيد الكربون والاعتماد على الطاقة المتجددة والبديلة وخفض الاستهلاك. وتحدد هذه الخطة زمنيا العام 2010 وتوصي بخفض التسرب الحراري بواقع العشرين في المائة والاعتماد على نسبة 10في المائة من الطاقة الطبيعية بالنسبة لمحركات كافة آليات النقل المصدر والاعتماد بنسبة عشرين في المائة على الطاقة المتجددة. لكن هذه الخطة تثير انقسامات حادة بين الدول الأعضاء التي تنقسم بوضوح بين معسكرين الأول تتزعمه ألمانيا وتدعمه المفوضية الأوربية و انضمت اليه بريطانيا في اللحظة الأخيرة ويؤيد هذا الطرح والثاني تتزعمه فرنسا الي تريد ادرج الطاقة النووية ضمن الطاقة غير الملوثة . كما ان الدول الشرقية التي تقودها بولندا ترى ان الخطة الألمانية تبدو مكلفة على الصعيد المالي و لا يمكن لاقتصاديتها الضعيفة تحمل أعبائها. ويتوقع ان تحاول ألمانيا الربط بين رئاستها الأوروبية ورئاستها للدول الصناعية والتلويح بالدور الطليعي للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الانبعاث الحراري لإقناع شريكتها. كما ان بعض المصادر تراهن على تراجع فرنسي محتمل في اللحظة الأخيرة لصالح الخطة الألمانية لدوافع شخصية هذه المرة من قبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك والذي يحضر القمة الأوروبية للمرة الأخيرة قبل انتخابات الشهر المقبل في بلاده وحرصه على ترك آثار طيبة عل أجندة العمل الأوروبي. // يتبع // 1235 ت م