دعا رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني إلى انعقاد مؤتمر للأمن الوطني بعد غد الثلاثاء لمناقشة التطورات الراهنة بعد أحداث مومباي مع القيادات السياسية في البلاد. وأوضح السكرتير الإعلامي لرئيس الوزراء الباكستاني اليوم الأحد أن جيلاني وجه الدعوة إلى جميع زعماء وقادة الأحزاب السياسية في البلاد للمشاركة في هذا المؤتمر لإطلاعهم عن التطورات الراهنة بعد الهجمات التي ضربت مدينة مومباي الهندية والتشاور معهم عن لهجة التصعيد التي انتهجتها الهند بتوجيه الاتهامات إلى باكستان. من جانبه أعلن حزب الرابطة الإسلامية المعارض الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف دعماً غير مشروط للحكومة الباكستانية لمواجهة التحديات الناجمة عن أحداث مومباي. وقال أحسن إقبال المتحدث باسم حزب الرابطة إنه يجب على القيادة الهندية عدم مسابقة نتائج التحقيقات وتوجيه الاتهام إلى باكستان دون تقديم أدلة، محذراً من أن هذا الأسلوب يمكن يعيد البلدين إلى عصر المواجهة بدلاً من الحوار. بينما أعلن عمران خان زعيم حزب الإنصاف المعارض عن مشاركته في المؤتمر الذي دعا إليه رئيس الوزراء، موضحاً أنه على الرغم من اختلافات حزبه مع الحكومة، إلا أن المصلحة الوطنية ستكون فوق هذه الخلافات، كما أدان أسلوب الاتهام الذي انتهجته الهند في الوقت الذي أكدت فيه باكستان دعمها الكامل لإجراء تحقيقات مشتركة في هجمات مومباي. كما أعرب أبرز زعماء الأحزاب السياسية تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الحكومة لمواجهة التهديدات الهندية، وترحيبهم للمؤتمر الذي دعا إليه رئيس الوزراء. وفي وقت سابق من اليوم أعلن رجال القبائل في مقاطعة وزيرستان الشمالي القبائلية الباكستانية في اجتماع لهم بالوقوف مع الحكومة والجيش الباكستاني لمواجهة أي عدوان هندي محتمل، وأدانوا لهجة التصعيد التي تستخدمها الهند ضد باكستان. وتعهدوا بحماية الحدود الغربيةلباكستان إلى توجهت قوات الجيش نحو الحدود الشرقية لمواجهة أي عدوان هندي. // انتهى // 0155 ت م