أعربت الأحزاب السياسية الباكستانية بمختلف أطيافها عن تضامنها مع الحكومة الباكستانية رافضة للاتهامات الهندية التي أطلقتها ضد باكستان على خلفية الهجمات المسلحة التي ضربت مدينة مومباي. جاء ذلك خلال اجتماع مؤتمر الأمن الوطني الباكستاني الذي عقد اليوم في إسلام أباد بدعوة من رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني لمناقشة التطورات الراهنة بعد أحداث مومباي. وفي ختام الاجتماعات عقد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي مؤتمراً صحفياً أوضح فيه أن بلاده أدانت الأعمال الإرهابية التي ضربت مومباي، وشجبت استعجال الهند وربط أعمال مومباي بباكستان وتوجيه الاتهامات إليها دون تقديم أدلة. وقال قريشي إن بلاده على استعداد لتقديم الدعم اللازم إلى الهند في أي أدلة واضحة تقدمها عن أحداث مومباي، موضحاً أن باكستان تنتهج سياسية بناءة وتؤمن بالتعايش السلمي، إلا أنها في نفس الوقت تملك الصلاحية الكاملة للدفاع عن سيادة أراضيها من أي عدوان يهدد سلامتها. ودعا الهند إلى ضرورة التعاون في محاربة الإرهاب الذي وصفه بالعدو المشترك للبلدين، مشيراً إلى أن العناصر الإرهابية تسعى إلى ضرب عملية السلام الجارية بين البلدين. ولفت إلى أن الحكومة الهندية بدأت تتراجع عن لهجة التصعيد، ورحب بتصريحات نظيره الهندي التي أدلها بها اليوم. // انتهى // 0156 ت م