ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الأحد على أنباء التوتر الذي خيم على العلاقات الباكستانية الهندية بعد توجيه الهند أصابع الاتهام إلى باكستان في الهجمات التي ضربت مدينة مومباي الهندية، مبرزة تصريحات الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي حث خلالها الهند على عدم المبالغة ومسابقة التحقيقات واتهام بلاده دون تقديم أدلة واضحة، وأكد فيها دعم بلاده الكامل للهند في إجراء التحقيقات اللازمة في هذا الصدد، كما ركزت على مزاعم القيادات الهندية بشأن ضلوع باكستان في هجمات بومباي. وأورت الصحف أنباء الاجتماع الطارئ الذي عقده الرئيس زرداري الليلة الماضية مع رئيس الوزراء ورئيس أركان الجيش وكبار الوزراء لمناقشة الوضع الراهن حيث تقرر في الاجتماع مطالبة الهند بتقديم الأدلة التي تثبت اتهاماتها التي وجهتها لباكستان فيما وافق مجلس الوزراء الباكستاني في اجتماع طارئ له على مد التعاون إلى الهند للتحقيقات في قضية تلك الهجمات وإرسال مندوب من جهاز الاستخبارات العسكري الباكستاني إلى الهند للمشاركة في التحقيقات بدلاً من إرسال رئيس الجهاز. وتطرقت كذلك لدعوة وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي الذي قطع زيارته إلى الهند وعاد إلى بلاده فقد دعا الهند إلى عدم توجيه اتهامات دون تقديم أدلة، موضحاً أن توجيه الاتهامات نحو باكستان يضر بالبلدين ويشجع الإرهابيين وإجراء رئيس الوزراء يوسف جيلاني اتصالات هاتفية مع زعماء الأحزاب السياسية حيث أعربوا عن تضامنهم مع الحكومة والوقوف معها من أجل المصلحة الوطنية. ونشرت الصحف تصريحات وزير الدفاع الباكستاني الذي قال إن تبادل المعلومات الاستخباراتية سيسهم في بناء معايير الثقة بين باكستان والهند، واستبعاده احتمال ضلوع أيدي أجنبية في الهجمات المسلحة التي ضربت مومباي. وأعربت الصحف عن مخاوفها لتأثر الجولة الخامسة من عملية الحوار الشامل الجاري بين البلدين منذ عام 2004 إن لم تنجح إسلام آباد ونيودلهي في إخماد التوتر الذي حل بينهما، مشيرة إلى تأجيل المحادثات التجارية بين البلدين التي كان من المفترض أن تنعقد على مستوى وكيلي وزارتي التجارة في البلدين خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، كما أن اجتماعاً آخر بين البلدين تأجل لنفس السبب. وأوردت الصحف أنباء لقاء الرئيس الباكستاني أمس مع نائب وزير الخارجية الإيراني حيث بحث معه العلاقات الثنائية وعدد من الأمور التي تهم البلدين، وجدد رغبة باكستان في إتمام المشروع المقترح لمد خط أنابيب الغاز الطبيعي من إيران إلى باكستان ومنها إلى الهند، موضحاً أن باكستان حريصة وجادة للمضي قدماً في المشروع وأنها تتطلع إلى موقف أكثر وضوحاً من قبل الهند إزاء مشاركتها في المشروع من عدمه. وعلى الصعيد الأمني أوردت الصحف أنباء رفع السلطات الباكستانية مستوى التأهب الأمني في جميع المطارات الباكستانية بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد وبعد تهديدات رصدتها وكالات الأمن الباكستانية من جهات هندية بتحميل باكستان نتائج وخيمة على خلفية الهجمات المسلحة التي ضربت مدينة مومباي ومصرع سبعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من سبعين آخرين في موجة عنف مسلح ضربت مدينة كراتشيالباكستانية من قبل عناصر مسلحة مجهولة. كما أوردت نفي باكستان أمس الأنباء التي تحدثت عن تعرض مقاطعة وزيرستان الشمالي بمنطقة القبائل الباكستانية لهجوم صاروخي أمريكي ومقتل اثنين من العناصر المسلحة في مقاطعة خيبر القبائلية أثناء قيامهما بزرع قنبلة على جانب أحد الطرق الرئيسية لاستهداف موكب الشاحنات الذي ينقل مواد التموين من الأراضي الباكستانية إلى قوات حلف شمالي الأطلسي المنتشرة في أفغانستان. // انتهى // 0907 ت م