افتتحت بمدينة الحمامات التونسية اليوم أعمال منتدى دولي متخصص في تكنولوجيات المعلومات والاتصال للجميع بمشاركة مئات من المختصين والمهتمين بقطاع الاتصال من خمسين دولة . ويبحث المنتدى مواضيع تتعلق بالحد من الفجوة الرقمية ورهانات وتحديات التدفق العالي للمعلومات وأهمية ذلك التدفق على صعيد خدمة المؤسسات والارتقاء بالاستثمارات والمشاريع الإقليمية لتطوير تكنولوجيات المعلومات والاتصال علي الصعيدين الإفريقي والمتوسطي الى جانب ورشة عمل حول التطورات التكنولوجية من اجل تنمية المحتوى والتحديات التى تواجه المنطقة العربية فى هذا الشأن واجتماع للمجلس التنفيذى لرابطة جمعيات الانترنت بحوض المتوسط واجتماع مجلس ادارة معهد العالم العربي للانترنت وعقد لقاءات اعمال ثنائية بين المؤسسات التونسية الخاصة والمؤسسات الدولية بغية ارساء علاقات شراكة وتعاون . واكد رئيس وزراء تونس محمد الغنوشي في كلمة لدى الافتتاح أن محور الندوة يترجم الترابط المتين بين تعزيز أركان التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير واستغلال بنية أساسية اتصالية عصرية مشيرا الى العلاقة العضوية بين الاستثمار في مجال تكنولوجيات الاتصال ومساهمته المباشرة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتحدث عن الاسهام المهم لقطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال في الناتج المحلي الإجمالي للدول مبينا ان اكثر من 25 بالمائة تقريبا من تطور الناتج المحلي الاجمالي للبلدان المتقدمة ياتي مباشرة من دور قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال و ان 30 بالمائة من تحسن انتاجية المؤسسات الاقتصادية والإدارية يكون نتيجة توسع دائرة استخدام التقنيات الحديثة والمنظومات الإنتاجية بالمؤسسة كما ان حجم الخدمات الرقمية المستعملة للانترنت وشبكات الاتصال أضحت تمثل لوحدها حوالي 50 بالمائة من حجم تجارة الخدمات العالمية. وتطرق الى محدودية نفاذ وارتباط الدول الإفريقية بشبكة الانترنت ذات السعة العالية وان عدد المنخرطين في القارة بشبكة الانترنت لا يتجاوز 8 ر 0 بالمائة من العدد الجملي للمشتركين بالانترنت علي الصعيد العالمي وانحصار النسبة الكبيرة لمشتركي الانترنت في القارة في خمسة دول . وخلص إلى أهمية مضاعفة الجهود لربط كافة العواصم والمدن الإفريقية بشبكة اتصالات عصرية مع نهاية عام 2012. // انتهى // 1708 ت م