افتتح رئيس الوزراء التونسي اليوم بمدينة الحمامات التونسية أعمال الدورة الخامسة للمنتدى الدولي لتكنولوجيات المعلومات والاتصال للجميع الذى يعالج دور تكنولوجيات المعلومات والاتصال كمصدر للإلهام والتجديد والمبادرة لدى الشباب بحضور الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات حمدون توري وعدد من الشخصيات في منظمات إقليمية ودولية أخرى إلى جانب مسؤولين حكوميين. وقال الغنوشي في كلمة الافتتاح إن الاجتماع يأتي في إطار تأمين الدخول في مجتمع المعلومات والنفاذ المتكافىء إلى المعرفة بالنسبة لسائر الشعوب وخاصة الشعوب الأفريقية تنفيذا لقمة مجتمع المعلومات بتونس قبل 5 سنوات. وأكد أن تكنولوجيات المعلومات والاتصال إلى جانب ما تتيحه للشباب على وجه الخصوص من دخول في مجتمع المعرفة قد أدخلت تحولا جذريا على أنماط الانتاج وأفرزت مهنا مستحدثة وأصبحت تسهم بقسط وافر في استحثاث نسق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ،مبينا أن أكثر من 25 بالمائة من تطور الناتج المحلي الإجمالي للدول المتقدمة يأتي مباشرة من قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال وأن 30 بالمائة من تحسن انتاجية المؤسسات الاقتصادية والادارية قد تسنى تحقيقه بفضل توسع دائرة استخدام التقنيات الحديثة والمنظومات الانتاجية بالمؤسسة ،مضيفا أن الخدمات الرقمية المستعملة للانترنيت وشبكات الاتصال أضحت تستوعب وحدها نحو 50 بالمائة من حجم تجارة الخدمات العالمية. ورأى ضرورة تنمية النفاذ للانترنت في دول القارة الإفريقية حيث لايزال ذلك دون المتوسط العالمي في معظمها . وفي إطار المنتدى بدأت بمدينة الحمامات اليوم أيضا أعمال ورشة عمل عربية لبحث الاستراتيجية العربية العامة لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات وبناء مجتمع المعلومات قبل 2012 تعقدها المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات على هامش الدورة . وتعمل الورشة على تحديد الخطوط العريضة للاستراتيجية العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال وخطة العمل فى أفق عام 2012 و المشاريع ذات الاولوية بالنسبة للمجتمع العربي. وتتمثل الرؤية العربية من خلال ماتم تقديمه في الندوة في تطوير مجتمع معلومات عربي مندمج من خلال تفعيل الاستفادة من تكنولوجيات المعلومات والاتصال وإنشاء صناعة عربية في هذا المجال لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستديمة. وقالت الأمينة العامة للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات خديجة الغرياني في كلمتها في الندوة إن المنظمة حددت أهدافا لتشجيع الاستثمار العربي والأجنبي في المنطقة العربية في المجال التكنولوجي وتعزيز دور القطاع الخاص والاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال. وأبانت سعي المنظمة لتنسيق الجهود وتكثيف التعاون لتصحيح مسارات التنمية واتجاهاتها لتكون أكثر تركيزا على الإنسان العربي خاصة الفئات المحتاجة والشباب والاطفال بما يساهم فى تنفيذ أهداف ألفية التنمية فى الدول العربية. // انتهى //