نجح فريق طبي سعودي متخصص من الجراحين بمركز الأمير سلطان للدم والأورام في مدينة الملك فهد الطبية في استئصال أكثر من 10 كيلو جرام أورام سرطانية من بطن مريض سعودي . وعبر المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية عن سعادته بهذا الإنجاز الطبي مشيراً إلى أن الحالات المشابهة ترسل للعلاج في مراكز متخصصة ومحددة في العالم، ولكن نجاح هذه العملية جاء بفضل الله تأكيد لقدرة الفريق الطبي السعودي المتكامل في مدينة الملك فهد الطبية وما يتمتعون به من مهارة وخبرة إضافة إلى التجهيزات والإمكانيات المتوفرة في مدينة الملك فهد الطبية. وقاتل // هذه الإمكانيات هي إحدى ثمار الدعم الذي يحظى به القطاع الصحي في المملكة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية وسمو ولي عهده الأمين ، ومتابعة ودعم معالي وزير الصحة، مبيناً أن إجراء ونجاح مثل هذه العمليات يتطلب وجود مراكز طبية متخصصة، وهو الهدف الرئيسي من تشغيل مدينة الملك فهد الطبية بأن تكون مدينة تخصصية مرجعية تقدم خدمات طبية تخصصية وفقا للمعايير العالمية، وهذا التوجه جاء وفقا لمتطلبات وضع القطاع الصحي في المملكة خاصة في ظل ارتفاع الإصابة بأمراض يتطلب علاجها مراكز متخصصة مثل: أمراض الدم والأورام، أمراض القلب وأمراض السكر، وارتفاع نسبة الإصابة بالجلطات الدماغية //. وشرح استشاري جراحة القولون والمستقيم و رئيس الفريق الجراحي الدكتور يوسف السحيباني مراحل العلاج للحالة قائلا // إن المريض حول لمدينة الملك فهد الطبية وكان يعاني من آلام شديدة وانتفاخ كبير في البطن، وبعد تشخيص الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة اتضح انتشار أورام داخل البطن ووصولها لكثير من الأعضاء وتم مناقشة الحالة والحلول العلاجية والمتمثلة فقط في إجراء الجراحة //. وأضاف // المريض كان لدية خياراً في إجراء العملية خارج المملكة أو في مدينة الملك فهد الطبية، واختار الأخيرة بعد إطمئنانة لإمكانيات المدينة وثقته بالفريق الجراحي، وأجريت العملية يوم الأحد 26/10/2008 واستمرت 14 ساعة وكانت المرحلة الأولى من العملية استكشاف البطن وتقييم انتشار الورم والقدرة على استئصال كامل الورم، وبعد التأكد من ذلك تم استئصال الأورام البالغة مايزيد عن 10 كيلو من الأورام السرطانية، موضحاً أن المرحلة الثانية بدأت بإعطاء المريض الكيماوي الساخن لمدة 90دقيقة داخل تجويف البطن للقضاء على الخلايا السرطانية غير المرئية //. وأكد رئيس الفريق الجراحي، أن المريض خضع بعدها للعلاج الكيماوي البارد داخل تجويف البطن لمدة خمسة أيام متواصلة، مؤكداً استقرار حالته الصحية وتحسنه بعد العملية ولله الحمد . ووصف السحيباني، نجاح هذه العملية بالإنجاز الطبي الذي يسجل للمملكة كونها الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وأنها من العمليات المعقدة التي تحتاج لفريق طبي متخصص وتجهيزات طبية متكاملة، مشيراً إلى أن الإمكانيات من طاقم طبي متكامل وأجهزة وتقنيات طبية وعلاجية متقدمة متوفر في مدينة الملك فهد الطبية حيث يوجد جراحين سعوديين شاركوا في العملية سبق وأن اجروا عمليات مماثلة في مراكز عالمية متخصصة في الأورام. ولفت النظر إلى أن هذه العملية تعد من العمليات العلاجية الحديثة للأورام التي استخدمت في المراكز العالمية المتقدمة وتجرى هذه العملية في عدد محدود جدا من المراكز المتخصصة في جراحة الأورام، وبين السحيباني أن العملية شهدت مشاركة البروفسور ديفيد موريس رئيس قسم الجراحة في مستشفى سانت جورج الجامعي نيو ساوث ويلز، والذي يعد من أشهر جراحي العالم في جراحات الكبد وجراحات الأورام المعقدة. وقال الدكتور خالد المحيميد عضو الفريق الطبي استشاري جراحة الأورام // إن العملية أجريت بفريق طبي متكامل من استشاريين وطاقم التمريض والتخدير، مؤكداً على أن هذا النوع من العمليات يعد الحل الوحيد لعلاج هذه الحالات، حيث أوضحت الدراسات الطبية المتخصصة أن 15 في المائة من المرضى لا يعيشون أكثر من خمس سنوات، إذا استمروا على الأدوية العادية، وأن تأجيل العملية يزيد من صعوبة العملية ونسبة نجاحها//. // انتهى // 1820 ت م