لاتزال الانتخابات الرئاسية الأمريكية تلقي بظلالها على الساحة السياسية والإعلامية الدولية باعتبار الفوز التاريخي الذي حققه أوباما على غريمه ومنافسه الجمهوري ماكين وبالنظر للتعاطف الكبير الذي أبداه جل الأمريكيين تجاه الرئيس الجديد أو الديمقراطي الشاب الذي لم يبلغ سنه خمسة عقود بعد والذي لا تزال الملامح الإفريقية تطبع بسماته. وبهذا الشأن قالت صحف / الخبر / و / الشروق / و/ صوت الأحرار / أن الذي فاز في أمريكا هي الديمقراطية وحرية الاختيار وإلا كيف نفسر وصول شاب أسود من أصول إفريقية ومن عائلة تدين بالإسلام منذ قرون؟. ورغم كل ذلك تجاوز الناخب الأمريكي هذه الاعتبارات وقال نعم لصاحب البشرة السوداء لأنه اعتقد بأن الأفكار التي يحملها أوباما والبرامج التي دافع عنها خلال الحملة الانتخابية هي الأفضل للأمريكيين على الأقل في الوقت الراهن ولاخوف بعد ذلك من أوباما لأن القانون في الولاياتالمتحدةالأمريكية هو سيد الموقف فكما وصل الرئيس إلى البيت الأبيض يمكن أن يخرج منه قبل انتهاء عهدته إذا ثبتت إدانته في هذا الأمر أوذاك بل قد يجد نفسه في أروقة المحاكم كما حدث ذات يوم لرئيس اسمه نيكسون إثر فضيحة اسمها " وترغيت . ومن القارة الأمريكية إلى إفريقيا يتزايد الفضول الصحفي من يوم لآخر حول ما يحدث شرقي الكونغو حيث هدد زعيم المتمردين لوران انكوندا بقتل عناصر حفظ السلام الأميين إذا تأكد من دعمهم لحكومة الرئيس جوزيف كابيلا وهذا بالتوازي مع النداءات الدولية التي تصر على فتح معابر آمنة في مناطق التمرد لإيصال المواد الإغاثية إلى آلاف النازحين . ولم تغفل صحف هذا اليوم الحديث عن زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للخرطوم ولجنوبي السودان والتي وصفها المتتبعون بالمفاجئة سيما وأنها أول زيارة لرئيس مصري يزور خلالها جنوب هذا البلد العربي الذي أرهقته النزاعات الداخلية ولاسيما العرقية والقبلية . وفي حديث ذي صلة بهذه الزيارة التي لم تدم طويلا ، قالت العديد من العناوين الصحفية بأن حرص الرئيس المصري على كشف المشاريع الصحية والتعليمية التي تنوي بلاده إنجازها في الجنوب السوداني بعد التقائه برئيس الحكومة المحلية سلفاكير يؤكد الرغبة المصرية في السعي للحفاظ على وحدة السودان خاصة بعد اقتراب موعد استفتاء الجنوبيين على استقلال إقليمهم أو تصويتهم على خيار الوحدة الذي دعت إليه السلطات السودانية بزعامة الرئيس عمر حسن البشير . وعن قطاع غزة تشير كل التحاليل والتعاليق الصحفية بأن الوضع يزداد تعقيدا من يوم لآخر سيما بعد أن توقفت أمس المحطة المركزية لتوليد الكهرباء والتي تمون حوالي نصف مليون فلسطيني بالتيار الكهربائي الأمر الذي تسبب في عرقلة السير الحسن للكثير من المرافق الخدمية والصحية والاجتماعية ومع ذلك يستمر غلق المعابر من قبل الحكومة الإسرائيلية بحجة استهداف الصواريخ الفلسطينية لبعض المناطق الآهلة شمال إسرائيل . وقد أكدت الحكومة المقالة في قطاع غزة من خلال ناطقها الرسمي أن غلق المعابر يتعارض مع مبادئ الهدنة التي تم الاتفاق بشأنها منذ خمسة أشهر برعاية مصرية وأما الجديد في القطاع هو منع ذات الحكومة من خلال العناصر الأمنية والمسلحة لحركة حماس لكل مظاهر الاحتفال بالذكرى الرابعة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وهو ما اعتبره المتتبعون للشأن الفلسطيني فصلا جديدا من فصول الحرب الإعلامية والصراع القائم بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين الشيء الذي يوحي بتطورات جديدة قد تنعكس سلبا على مسار الحوار الفلسطيني . وبشأن الحديث عن العمليات الإرهابية ، تداولت أكثر من صحيفة جزائرية ومنها /الوطن/ المستقلة والناطقة بالفرنسية الحديث عن الكمائن و العمليات التي استهدفت خلال اليومين الأخيرين جملة من الأهداف عبر مختلف جهات العراق والتي تسببت في مصرع عشرات الضحايا منهم 30 قتيلا و 70 جريحا شمال بغداد وأربعة قتلى من عناصر الصحوة في بعقوبة . وعلى صعيد آخر قالت صحف /اليوم/ و / الحياة العربية/ و / ليبرتي/ المستقلة والناطقة بالفرنسية أن جهود دول الجوار ومبعوثي الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي ، فضلا عن ممثلي الإتحاد الإفريقي قد آتت أكلها في زمبابوي ولعل مؤشر ذلك هو التصريح الذي أدلى به أمس رئيس هذا البلد الإفريقي ، روبيرت موغابي والذي كشف فيه لوسائل الإعلام المحلية والدولية عن تعهده بتشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت ممكن ، وهو المطلب الرئيس للمعارضة التي يقودها ، مورغان تسيفنغراي . // انتهى // 1230 ت م