حظيت أول زيارة للمبعوث الأمريكي الجديد جورج ميتشيل إلى منطقة الشرق الأوسط باهتمام جل الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم باعتبار الوزن الديبلوماسي والثقل السياسي الذي يتمتع به هذا الرجل ليس فقط على المستوى الأمريكي بل في العالم أجمع . وبغض النظر عن النتائج التي ستسفر عنها هذه الزيارة فالظاهر أن إسرائيل لا تفكر في الوقت الحالي في استتباب الأمن والتهدئة بقدر ما تفكر في إنجاح الإنتخابات التي ستشهدها في العاشر من فبراير المقبل والتي ستسجل تنافسا قويا بين وزير الدفاع الحالي إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وبنيامين نتنياهو كما أشارت إلى ذلك صحيفتا // الخبر // و // الشروق // المستقلتان . وبالتوازي مع الموقف الإسرائيلي الذي اتضحت معالمه فقد تناقلت أكثر من صحيفة جزائرية ومنها// صوت الأحرار// و // أخبار اليوم // و // الأخبار// موقف فصائل المقاومة الفلسطينية التي تجعل من دمشق مقرا لها وفي مقدمتها حركة حماس الذي أعلنت عنه في اجتماع لها نهاية الأسبوع الماضى في العاصمة السورية حيث يتمحور الموقف الذي انزعجت له بعض أطراف المنطقة حول عدم الإنصياع إلى مساعي التهدئة التي تقوم بها الديبلوماسية المصرية قبل فتح كل المعابر وإدخال المعونات الضرورية لسكان قطاع غزة . وقالت الصحف // وأما خلاصة زيارة شيخ الديبلوماسية الأمريكية ميتشيل والتي وصفها المتتبعون بالهامة فهو الحرص الأمريكي على أن وقف تهريب السلاح إلى القطاع والعودة إلى اتفاق 2005 م يمكن أن يشكلان بداية جادة لمعالجة الأزمة القائمة..وبشأن رغبة العرب والمجموعة الدولية في إعادة إعمار ما دمرته الآلة الإسرائيلية في غزة فيرى ميتشيل بأن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية هي البداية الفعلية لإيجاد صيغة نهائية لتجسيد هذه الرغبة // . وفيما يتعلق بمجريات الوضع السياسي في بلاد الرافدين على خلفية الإستعدادات الحثيثة لانتخابات مجالس المحافظات التي سيشهدها العراق اليوم قالت صحف// الحوار// و // الأجواء // و // النصر// بأن إنخفاض درجة التوتر الأمني وقناعة العراقيين بضرورة بناء مستقبلهم السياسي ورغبة الجميع في إستقرار مؤسسات الدولة هو الذي سيدفع أبناء هذا البلد إلى التوجه بقوة إلى صناديق الإقتراع لاختيار ممثليهم في المجالس المحلية . ومن جهتها تفاءلت صحيفة// المساء// بمستقبل العلاقات العراقية السورية بعد وصول أول سفير عراقي إلى دمشق يوم الخميس الماضى بعد غياب 28 عاما بسبب التوتر الذي ميز علاقات البلدين في عهد الرئيس السابق صدام حسين . وعلى صعيد آخر تطرقت صحيفة// منبر القراء // إلى جديد الأزمة الزيمبابوية وقالت بهذا الخصوص بأن الحزب الحاكم بقيادة الرئيس روبيرت موغابي توعد أخيرا بعد المساعي الحثيثة لبعض دول الجوار بتشكيل حكومة وحدة وطنية منتصف الشهر الجاري لكن التخوف المطروح حاليا من قبل المتتبعين لفصول هذه الأزمة أن زعيم المعارضة مورغان تسيفنغراي قد يرفض بعض الوزارات التي ستسند للمعارضة في ظل حرص هذه الأخيرة على الظفر ببعض وزارات السيادة مثل الداخلية أو الخارجية أو الدفاع وهو الأمر الذي ترفضه السلطة بحجة أنها الأولى بهذه الوزارات . وتساءلت صحيفة// الأمة العربية // عن مستقبل الوضع في أفغانستان ولا سيما التواجد العسكري الأجنبي في ظل الرفض الشعبي والقبلي لذلك ؟ وكيف ستكون المعادلة السياسية بعد إجراء الإنتخابات الرئاسية في شهر أغسطس القادم على خلفية حرص حركة طالبان على العودة القوية إلى الساحة السياسية بعد أن تمكنت في الآونة الأخيرة من فرض منطقها العسكري في مساحات شاسعة من التراب الأفغاني ؟ وهل ستتحالف طالبان مع النظام القائم كما دعا إلى ذلك الرئيس الأفغاني الحالي حامد قرضاي أكثر من مرة ؟ أم أن طالبان تطمح إلى أكثر من ذلك ؟ ولم تغفل صحف // المستقبل // و// النهار الجديد // و // الجزائر نيوز // الحديث عن المنتدى الإقتصادي السنوي بدافوس والذي تحول بفعل فاعل من تظاهرة اقتصادية تجمع كبار الخبراء والإقتصاديين ورجال المال والأعمال إلى منبر سياسي للحديث عن قضايا الساعة كما حدث هذه المرة بخصوص حرب غزة حيث كان النقاش حادا بين الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي غادر قاعة المؤتمرات محتجا على عدم إعطائه الكلمة للرد على المتحدث الإسرائيلي. وفضلت صحف أخرى الحديث عن ظاهرة القرصنة بعد أن اختطف قراصنة يقال أنهم صوماليون الأسبوع الماضى سفينة شحن ألمانية في خليج عدن الأمر الذي زاد في قلق المجموعة الدولية خاصة وأن السفن الغربية المسلحة التي أبحرت منذ فترة لهذه المنطقة بغرض تأمين الطرق التجارية العالمية قد فشلت في مهمتها أمام إرادة القراصنة في جلب المزيد من الأموال . // انتهى // 1243 ت م