أولت الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم اهتماما بالوضع في منطقة الشرق الأوسط على ضوء الحديث الذي أدلى به الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما يوم أمس لقناة العربية والذي أكد فيه على رغبته في إيجاد حل نهائي للصراع العربي الإسرائيلي . وتناقلت الصحف تأكيدات الرقم الأول في البيت الأبيض الأمريكي التي كشف فيها عن عزم الإدارة الأمريكيةالجديدة تقديم مقترحات جديدة من شأنها إحياء مسار السلام في المنطقة . وفي حديث ذي صلة أبدت بعض العناوين الصحفية تخوفها بشأن الوضع على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة خاصة بعد الغارة الجوية التي نفذتها البارحة طائرة استطلاع إسرائيلية بخان يونس جنوبي القطاع ردا على الهجوم الذي استهدف دورية عسكرية على الحدود من قبل عناصر مجهولة أدت إلى مصرع ثلاثة عسكريين من جنود الإحتلال . ورغم العراقيل التي تعترض تحقيق نتائج إيجابية على الأرض ، بين طرفي النزاع إلا أن وزير خارجية مصر أبو الغيط ، يبقى متفائلا سيما بعد أن كشف عن إمكانية وقف نهائي ودائم لإطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الأمر الذي سيؤدي بعد ذلك حسب المسؤول المصري إلى فتح المعابر لتعود إلى نشاطها العادي . وعن مجريات الأحداث الأمنية والسياسية في العراق قالت الصحف بأن الوضع في عمومه يسير نحو الإستقرار رغم بعض المحاولات التي تسعى لتعكير الأجواء وأما الساحة السياسية فقد أنتعشت بسبب الإستعدادات المكثفة للجميع من أجل خوض إنتخابات مجالس المحافظات وهي الإنتخابات التي دعا بشأنها مجلس علماء العراق الناخبين العراقيين إلى المشاركة بقوة لغلق الباب أمام كل محاولات الإبتزاز . وفيما يتعلق بالوضع في إيران تداولت جل صحف هذا اليوم خلفيات الكمين الذي استهدف فرقة من عناصر الأمن الداخلي الإيراني والذي تسبب في مقتل 12 عسكري بمنطقة زهدان جنوب شرقي إيران وفي سياق آخر قالت صحيفة // أخبار اليوم // المستقلة بأن عفو الإتحاد الأوروبي عن تنظيم مجاهدي خلق المسلح والمعارض للسلطات الإيرانية وشطبه من قائمة التنظيمات الإرهابية في العالم ورفع التجميد عن أمواله يؤكد ماذهبت إليه بعض التحاليل بأن مثل هذه التطورات تمثل بداية جادة لإزعاج النظام الإيراني كي يتخلى عن برنامجه النووي ويكف عن تدخلاته في شؤون بعض دول الجوار مثل العراق ولبنان وفلسطين . وفيما يتعلق بأحداث القارة الإفريقية حظي الوضع في زمبابوي بتغطية العديد من الصحف الجزائرية وقد تفاءل بعضها ولاسيما صحيفتا// الوطن // و // ليبرتي // المستقلتان والناطقتان بالفرنسية بعد أن قرر مجلس الدول الجنوب إفريقية تشكيل حكومة وحدة وطنية في زيمبابوي بتاريخ 13 فبراير القادم وهو القرار الذي وصفه الإعلاميون بالجريء والإيجابي في ظل الصراع المحموم على السلطة وكرسي الرئاسة بين الرئيس الحالي روبيرت موغابي وزعيم المعارضة في زمبابوي مورغان تسيفنغراي . وتناولت بعض الصحف تداعيات الأزمة المالية العالمية وآثارها السلبية على الإقتصاد العالمي وبهذا الصدد قالت بأن عشرات الشركات الاوروبية والأمريكية الكبرى اضطرت في نهاية المطاف إلتى تسريح آلاف العمال من مناصب عملهم من أجل دفع ما هو أسوأ وبغرض تخفيض النفقات على ضوء تدهور القدرة الشرائية وارتفاع نسبة التضخم . //انتهى// 1315 ت م