أولت جل الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم اهتماما ملحوظا لما تسميه بعض وسائل الإعلام العربية مرحلة مابعد حرب غزة وقالت بهذا الخصوص بأن الجهود العربية والدولية تتجه اليوم إلى إعادة الإعمار كأولوية من أولويات سكان القطاع الذين يفتقدون أبسط متطلبات الحياة . وتفاءلت بعض العناوين الصحفية بسخاء العطاء العربي وخاصة بعد أن أعلن خادم الحرمين الشريفين في حفل افتتاح القمة الإقتصادية العربية بالكويت الأسبوع الماضي عن تقديم هبة قدرها مليار دولار أمريكي فكانت هذه المبادرة بداية خير أكدت تعلق الأمة العربية بالقضية الفلسطينية كقضية محورية لا يمكن التفريط فيها رغم التحديات التي تواجه العرب والمسلمين بشأنها . وقالت الصحف بأن فتح المعابر لتمرير المعونات الغذائية والطبية أمر لا يحتاج إلى تأجيل في ظل الأزمة الغذائية الخانقة التي يعيشها قطاع غزة بالتوازي مع المعاناة اليومية لنزلاء المستشفيات جراء النقص الفادح في الأدوية وإنعدامها في الكثير من الأحيان . وفي الشأن الإسلامي أنفردت صحيفة // البلاد // المستقلة بالحديث عن مجريات المؤتمر العالمي للفتوى الذي احتضنته مكةالمكرمة الأسبوع الماضى والذي شارك فيه حوالي 170 عالما وفقيها من مختلف دول العالم . وأشارت الصحيفة إلى أهم التوصيات التي خلص إليها المشاركون في هذا التجمع الإسلامي العالمي منها إصدار وإقرار ميثاق الفتوى والذي يعتبر أول وثيقة من نوعها في هذا المجال ، حيث تتضمن هذه الوثيقة التي زكاها العلماء والفقهاء المشاركون في لقاء مكة بإجماع ، ثلاثة أبواب رئيسية تشمل 41 مادة تتناول مبادىء وأساسيات الفتوى ومجالاتها واعتبرت الصحيفة هذا الملتقى الذي أشرفت على تنظيمه رابطة العالم الإسلامي قفزة نوعية في مجال الفتوى في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم . وبعيدا عن مكة والشرق الأوسط حظي تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما يوم العشرين من شهر يناير الجاري خلفا لسلفه جورج بوش الإبن باهتمام استثنائي من قبل جل العناوين الصحفية سيما بعد القرارالذي أصدره الرئيس الشاب والذي وصفه بعض الإعلاميين بالتاريخي والقاضي بغلق معتقل غوانتنامو أو معتقل العار بلغة بعض الإعلاميين والحقوقيين والسياسيين . وعلى صعيد آخر تناولت الصحف المستقلة والناطقة بالفرنسية تداعيات الأزمة الكونغولية على خلفية إلقاء القبض على زعيم المتمردين التوتسي الجنرال لوران انكوندا من قبل القوات الرواندية الكونغولية المشتركة داخل حدود دولة رواندا . وفي إنتظار ما ستؤول إليه الأحداث ولاسيما شرق الكونغو معقل المتمردين على الحكومة المركزية بكينشاسا يصر الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا على استلام لوران انكوندا من السلطات الرواندية لمحاسبته ومحاكمته كمجرم حرب كما وصفته وسائل الإعلام المحلية . // انتهى // 1140 ت م