علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على الجولة الشرق أوسطية لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس والتي بدأتها يوم أمس بزيارة لإسرائيل قائلة أن جولة رايس تأتي ضمن جولاتها السابقة للبحث عن السراب الذي تدعيه واشنطن عملية سلام وضمنته وعودها للعرب بإقامة الدولة الفلسطينية وانحيازها لإسرائيل بإطلاق يدها في تأديب الفلسطينيين بهدف إرغامهم علي التوقيع علي تسوية بائسة ظالمة. وقالت أن إسرائيل استبقت جولة رايس التي ربما تكون الأخيرة بغارة وحشية علي قطاع غزة خرقت بها التهدئة التي ناضلت مصر من أجل التوصل إليها بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في الوقت الذي تمضي فيه مصر خطوة أخرى على طريق تحقيق الاستقرار والسلام باستضافة الحوار الشامل الضروري لتوحيد كلمة الفلسطينيين في أية مفاوضات مقبلة. ورأت الصحف أن مضي إسرائيل في تخريب أية جهود للمصالحة والسلام وممارسة سياسة العدوان والاحتلال لم يكن مفاجئا .. مشيرة إلى أن المفاجأة تكمن في جولة رايس التي التزمت الصمت إزاء الخرق الإسرائيلي للتهدئة في الوقت الذي تدعي فيه الوزيرة الأمريكية استمرار البحث عن السراب. وفي شأن دولي آخر أكدت الصحف أن فوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما بأغلبية ساحقة في انتخابات الرئاسة الأمريكية هو رد فعل مباشر علي سياسات المحافظين الجدد بزعامة الرئيس الحالي جورج بوش .. وقالت أن الانتصار الكبير الذي حققه المرشح الديمقراطي علي منافسه الجمهوري جون ماكين ساعده ليصبح الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدةالأمريكية وأول رئيس اسود في تاريخ البلاد. ووصفت الفوز التاريخي بأنه معجزة بكل ما تعنيه الكلمة فلم يكن أشد المراقبين تفاؤلا يتوقع قبل سنوات قليلة ماضية وصول شاب أسود ابن رجل أفريقي مسلم لأعلي منصب في أمريكا البيضاء وبمثل هذا الفارق الكبير في الأصوات. ورأت الصحف أن هناك عدة عوامل عديدة أسهمت في تحقيق هذه المعجزة أولها الكاريزما التي يتمتع بها أوباما وبلاغته في الخطابة بالإضافة إلى عامل الرغبة الشديدة لدى الأمريكيين في التغيير بعد سنوات بوش الثماني العجاف في البيت الأبيض وصولا بالأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت من الولاياتالمتحدة والتي اعتبرها الكثيرون في أمريكا وخارجها جاءت نتيجة لسياسات خرقاء علي جميع الأصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية وحتى البيئية التي انتهجتها الإدارة الأمريكية الحالية. // انتهى // 1042 ت م