أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم فوز السيناتور الديمقراطي باراك أوباما بانتخابات الرئاسة الأمريكية بعد تغلبه على منافسه الجمهوري جون ماكين في واحدة من أعنف الهزائم التي يمنى بها الجمهوريون .. مشيرة إلى أن أوباما هو أول رئيس أسود يدخل البيت الأبيض. وقالت أن أمريكا أثبتت قدرتها علي التغيير والتطور وتجاوزت إلى حد ما محنة العنصرية والتمييز ضد مواطنيها السود .. ونقلت عن أوباما قوله // إذا كان هناك أي شخص لديه شك في أن أمريكا هي المكان الذي فيه أي شئ ممكن الحدوث أو يتعجب مما إذا كان حلم المؤسسين مازال حيا أو لديه أسئلة عن قوة ديمقراطيتنا فما حدث الليلة هو أبلغ رد // . ورأت الصحف أن انتخاب أوباما رئيسا لأمريكا كفيل بأن يقلب صفحة سوداء من تاريخ البشرية عانى فيها ملايين البشر آلاما لا تطاق نفسية وبدنية عبر قرون عديدة فقط لأنهم ولدوا ولديهم بشرة سوداء مشددة على أنه أمام الرئيس الأمريكي الجديد فرصة تاريخية لصنع السلام في العالم ووقف حالة العداء ضد الإسلام التي قادتها الإدارة المحافظة اليمينية السابقة والتوصل إلي تسوية عادلة ودائمة للصراع العربي الإسرائيلي والانسحاب من العراق وإشاعة الاستقرار في أفغانستان والتوقف عن التدخل في سيادة الدول الأخرى. وفي الشأن الفلسطيني أكدت الصحف أنه لا سبيل أمام الفلسطينيين سوى توحيد صفوفهم والتضامن فيما بينهم ونبذ الفرقة للحصول على حقوقهم. وقالت أن إسرائيل تمارس من جانبها مرة أخرى نفس اللعبة بإدخالنا معها في دوامة تشكيل الحكومة والانتخابات المبكرة بهدف مساعدة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته في تضييع ما تبقي من ولايته الثانية دون تحقيق شيء مما وعد به بخصوص إقامة دولة فلسطينية إلي جانب إسرائيل قبل نهاية هذا العام. ومضت الصحف تقول أنه لا أمريكا ولا إسرائيل ولا أحد غيرهما مضطر لفعل شيء للقضية الفلسطينية لأنه لا توجد أي ضغوط تشعر أي طرف بالخطر إذا تقاعس عن التدخل ومحاولة الحل ومما يزيد هذا الشعور بالراحة والطمأنينة لدى الطرفين التمزق الداخلي الفلسطيني الحالي والانقسام بين الفصائل الفلسطينية خصوصا بين حركتي فتح وحماس. وأعربت الصحف عن قناعتها بأن الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وانشغالهم بتصفية حساباتهم بين بعضهم البعض والصراعات المتواصلة أضر بالقضية وأضعف الجانب الفلسطيني وأعطى شعورا بالراحة والاسترخاء لدى إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية مطالبة الفلسطينيين بأن يدركوا هذه الحقائق ويضعوها في اعتبارهم عندما يبدأ حوارهم في الأسبوع المقبل بالقاهرة حيث يتعين عليهم إنجاح هذا المؤتمر لمصلحة القضية والشعب والوطن الفلسطيني. // انتهى // 1059 ت م