أخفق السفراء الدائمون لدول التكتل الأوروبي السبع والعشرين خلال اجتماعهم اليوم في بروكسل على مستوى اللجنة السياسية والأمنية الأوروبية أخفقوا في بلورة موقف مشترك وموحد تجاه تطورات الأوضاع في شرق الكونغو وتقدم فصائل المتمردين في المنطقة. وقال مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي ان السفراء لم يتمكنوا من تحديد خطة تحرك محددة خاصة بشأن إرسال قوة عسكرية أوروبية إلى شرق الكونغو الديمقراطية. وبين نفس المصدر ان عدة دول عارضت اقتراحا فرنسيا بلجيكيا في هذا الاتجاه وركزت على ضرورة بذل مزيد من الجهد الدبلوماسي لاحتواء النزاع العرقي والقبلي في شرق الكونغو والدائر بين الحكومة المركزية في كينشاسا بزعامة لوران كابيلا وفصائل متمردة من قبائل التوتسي يتزعمها لوران انكوندا المدعوم من رواندا. ووصل مفوض الشؤون الإنسانية وقضايا التنمية الأوروبي لويس مشيل إلى العاصمة الرواندية كيغالي في خطوة تسبق وصول وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا إلى غوما عاصمة اقليم كيفو المتصارع عليه في شرق الكونغو. وتجري منافسة واضحة بين الرئاسة الفرنسية الحالية للتكتل الأوروبي التي تدعم فكرة إرسال قوة عسكرية أوروبية وبين المفوضية التي تنادي بضرورة التركيز على الحل الدبلوماسي أي إشراك رواندا بالدرجة الأولى. ويحضى الجهاز التنفيذي الأوروبي في موقفه الرافض للتدخل العسكري بدعم قوة أوروبية معينة وخاصة ألمانيا ودول الشمال التي تعتقد ان التكتل الأوروبي لا يمتلك الوسائل البشرية والمادية الكافية لتأمين عملية تدخل فعالة ضد المتمردين. وترى المفوضية انه يجب التركيز على الشق الإنساني أولا ودعم عناصر الأممالمتحدة ثانيا كما تعارض بريطانيا التي تجتهد هي الأخرى دبلوماسيا لحلحة الموقف فكرة إرسال مبكر لقوة أوروبية وترى أنه يمكن التمهل بعض الوقت لجر فرقاء النزاع نحو مائدة التفاوض. // انتهى // 1847 ت م