اقتربت اسرائيل اليوم خطوة أخرى من اجراء انتخابات مبكرة بعيد الاعلان الذي أطلقه حزب ( شاس ) القومي الديني حول عدم انضمامه إلى ائتلاف حكومي برئاسة تسيبي ليفني المكلفة بتشكيل حكومة لخلافة ايهود اولمرت رئيس الوزراء الحالي. وحصلت ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية في حكومة اولمرت الحالية وزعيمة حزب ( كديما ) على تأييد حزب العمل القوي لكنها بدون حزب شاس لن تحقق الأغلبية المطلوبة. ويقول الحزبان الرئيسيان ان الوقت غير مناسب الان لتحميل البلاد عبء الانتخابات ,لكن حزب ( الليكود )اليميني الذي تظهر استطلاعات الرأي تقدمه يريد اجراء الانتخابات. ومع تواصل مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بصعوبة أعلنت ليفني أنها وضعت لنفسها مهلة للتوصل إلى اتفاق مع شاس تنتهي بحلول الأحد القادم. لكن فور ان أعلنت هي ذلك بادر المتحدث باسم ( شاس ) روي لاتشمانوفيتش اليوم باصدار بيان قال فيه انه لا يوجد اتفاق بين شاس وحزب كديما الذي تتزعمه ليفني على قضيتين رئيسيتين وضع القدس ومزايا الرعاية الاجتماعية لفقراء اسرائيل. وتحاول ليفني تشكيل حكومة ائتلافية والتوصل إلى شراكة سياسية منذ انتخابها زعيمة لحزب ( كديما ) خلفا لاولمرت الذي استقال من منصب رئيس الوزراء بسبب فضيحة فساد لكنه يقوم حتى الان باعمال رئيس الوزراء إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وانهيار مفاوضات الائتلاف يعني ان اولمرت سيستمر في القيام بمهام رئيس الوزراء إلى حين تشكيل حكومة قادرة على الاستمرار أو اجراء انتخابات مبكرة. ولم يستبعد معلقون سياسيون أن تتمكن ليفني في نهاية الأمر من تشكيل ائتلاف يتمتع بأغلبية من خلال الاعتماد على تأييد غير رسمي من الأحزاب الصغرى. // انتهى // 1921 ت م