تنطلق في وقت لاحق اليوم فعاليات المؤتمر الثامن عشر للآثار والتراث الثقافي في الوطن العربي بمشاركة 18 دولة عربية وممثلين عن مختلف المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ذات الصلة منها منظمة اليونسكو فضلا عن وفد يمثل الجامعة العربية إضافة إلى خبراء ومختصين من مختلف المؤسسات الثقافية والمتاحف ومعاهد الآثار بالجزائر . وسيتناول هذا المؤتمر الذي ينعقد في إطار فعاليات السنة الثقافية بالجزائر الأخطار المحدقة بالآثار العربية وكذا التحديات التي يواجهها الوطن العربي في ظل حملة التهويد الشرسة التي تشنها إسرائيل على التراث الثقافي لمدينة القدس على وجه الخصوص إضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالكثير من الآثار الإسلامية والإنسانية بالعراق بسبب الحرب . كما سيدرس المشاركون وسائل الصيانة وسبل المحافظة على التراث الثقافي العربي المهدد بالخطر ومثال ذلك المدينة القديمة للقدس بمساجدها وأسوارها ومؤسساتها الدينية والثقافية والتاريخية . وسيقدم خبراء الوفود العربية المشاركة طيلة ثلاثة أيام عروضا وافية عن وضعية الآثار والتراث الثقافي في الوطن العربي كما سيتطرق المؤتمر لدراسة بعض النماذج من الآثار العربية ومنها الآثار الرومانية بمدينة تيبازة بالجزائر ومدائن نبي الله صالح عليه السلام بالمملكة العربية السعودية وقصر آيت بن حدو بالمملكة المغربية وقلعة البحرين بمملكة البحرين ومدينة سامراء الأثرية بالعراق ومدينة زبيد التاريخية باليمن . وبالتوازي مع هذه العروض سيقدم أساتذة جامعيون مختصون في علم الآثار والتراث الثقافي من بعض الدول العربية ومن مركز التراث العالمي بمنظمة اليونسكو محاضرات تتناول المقاييس الدولية والقانونية والفنية في مجال حماية التراث الثقافي وإدارته وتعزيزه وكذا مدى تطبيق إتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي والمبادىء التوجيهية لتطبيقها المعتمدة من قبل منظمة الأممالمتحدة ومختلف المنظمات الدولية ذات الإختصاص . ومن المنتظر أن ينتهى هذا المؤتمر الذي ستشرف على افتتاحه الوزيرة الجزائرية للثقافة خليدة تومي بجملة من التوصيات التي تؤكد أرتباط العرب بتراثهم الثقافي كعنصر من أهم عناصر الهوية والشخصية العربية وكذا الدعوة إلى توفير الحماية القانونية للتراث الثقافي العريق لمدينة القدس فضلا عن الإعلان على ميلاد الصندوق العربي للتراث العالمي على غرار الصندوق الإفريقي للتراث العالمي . // انتهى // 1243 ت م