يشرف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم على افتتاح فعاليات المؤتمر الثاني لوزراء الثقافة لدى الإتحاد الإفريقي ، بمشاركة أكثر من أربعين وزيرا ، فضلا عن ممثلي الهيئات الدولية والإقليمية المعتمدة بالجزائر وكذا السفراء المعتمدين بالجزائر ، إضافة إلى بعض ضيوف الشرف من الشخصيات الإفريقية والجزائرية . وسيتناول المؤتمر على مدار يومين جملة من المحاور ذات العلاقة بعالم الثقافة الإفريقية منها الإعلان عن تأسيس متحف إفريقي كبير، واعتماده كمرجع قاري في علم الآثار والتحف الإفريقية، فضلا عن مناقشة تمويله ومحتوياته وأقسامه ومقر إنجازه . وسيدرس المؤتمر كذلك مجريات التحضير المادي والبشري للمهرجان الإفريقي الثاني الذي ستحتضنه العاصمة الجزائرية في الفترة الممتدة من 5 إلى 20 يوليو القادم والذي يعتبر أكبر تجمع ثقافي إفريقي ستشهده القارة السمراء منذ المهرجان الأول الذي انعقد صيف 1969 بالجزائر العاصمة أيضا . وفضلا عن هذه المحاور الثلاثة التي سيناقشها وزراء الثقافة الأفارقة ، فإن المؤتمر سيولي عناية خاصة بواقع ومستقبل المؤسسات الثقافية الإفريقية من خلال الاتفاق على خطة مبدئية لتفعيل ودعم عملية التبادل والتعاون الثقافي فيما بينها بما يخدم الثقافة الإفريقية وبما يحقق طموح الأفارقة في بناء ثقافة متكاملة قوامها التسامح والتعاون والمساهمة في الحفاظ على مقومات الشخصية الإفريقية أمام محاولات المسخ الحضاري والثقافي التي يتبناها تيار العولمة الجارف. ومن المنتظر أن يخلص مؤتمر الجزائر إلى إصدار توصيات وقرارات من شأنها التأثير إيجابا على مسار الثقافة الإفريقية فضلا عن دعم برامج التعاون والتبادل الثقافي بين مختلف الدول الإفريقية وكذا تفعيل المؤسسات الإفريقية بما يتساير مع التطور الكبير الذي يشهده عالم الثقافة على المستوى الدولي . // انتهى // 1222 ت م