أعرب مصدر دبلوماسي أوروبي اليوم في بروكسل عن اعتقاده أن إعلان رئيس مجموعة غازبروم الروسية ألكساي ميلر في العاصمة الإيرانيةطهران إقامة تحالف ثلاثي لتنسيق سياسيات إنتاج وتسويق الغاز لا يمثل تطورا حاسما من شأنه التأثير على الأسواق أو التسبب في إعادة هيكلة فعلية لسوق الطاقة العالمية. وقال المصدر /إن الإعلان الروسي يعود لأسباب سياسية بديهية ولدوافع موضوعية محددة أهمها التراجع الحالي في أسعار المحروقات نتيجة الأزمة النقدية العالمية لكنه يضل ذا طبيعة فنية ولا يرقى لما تم ترديده حاليا وخاصة من قبل إيران بأن المشروع سيتجاوز مجرد إرساء إطار للتشاور وتبادل المعلومات وهو إطاره الفعلي/. وأكد المصدر الدبلوماسي الأوروبي أن إيران تريد في الواقع جر روسيا نحو مساعدتها لتجاوز وتخطي العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الإيراني وتحديدا قطاع الغاز الإيراني والوصول إلى الأسواق العالمية وخاصة الاوروبية والتخلص من أعباء العقوبات الأمريكية. وأضاف /ولكن روسيا التي تعد المصدر الأول للغاز لأوروبا والتي تتحكم عمليا في السوق الغازية الاوروبية لن تمنح إيران مثل هذه الفرصة على حسابها بسبب معطيات التنافس الموضوعية/. ويقول المصدر الأوروبي إن روسيا ستكتفي وضمن هذا الإطار الجديد المعلن بعقد لقاءات دورية مع الدول المنتجة للغاز لتبادل المعلومات والتنسيق وليس لتغيير أسس التعامل في الأسواق والتي ستواصل الدول المنتجة للنفط سواء داخل منظمة اوبيك او خارجها إدارتها بشكل فعلي. وترجح المصادر أن تعمل روسيا على إرساء آليات تعاون محددة مع الدول المنتجة للغاز في مجال الإنتاج والتكرير وليس في مجال التسويق. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل /إن التكتل الأوروبي سيراجع توجهاته في مجال الطاقة في حالة إقامة تحالف للدول المنتجة للغاز/ ولكن دون أن يحدد طبيعة هذه المراجعة. ويعتمد الاتحاد الأوروبي حاليا على الواردات من الغاز بواقع يناهز الستين في المئة من مجال استهلاكه وهو رقم سيناهز الخمسة والسبعين في المئة عام 2020م . // انتهى // 1130 ت م