أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الخميس أنباء مصادقة البرلمان الاتحادي الباكستاني في جلسته المشتركة أمس الأربعاء بالإجماع على قرار خاص بالأمن القومي والسياسة الوطنية حول الحرب على الإرهاب. وأوضحت الصحف أن القرار يشمل على أربعة عشرة نقطة تنص على أولوية الدخول في حوار مع أولئك الذين يتخلون عن السلاح في منطقة القبائل، واستدعاء الجيش من منطقة القبائل وتقديم تعويضات مناسبة لجميع الضحايا المدنيين والعسكريين في الحرب على الإرهاب، وعدم السماح لأي جهة أجنبية بتنفيذ أي عمليات عسكرية على الأراضي الباكستانية أو انتهاكها سيادة باكستان على أراضيها، والدفاع عن حدود البلاد والرد على أي عدوان خارجي عليها، وترحيل المسلحين الأجانب عن منطقة القبائل الباكستانية الشمالية الغربية. ووصفت الصحف القرار بأنه محاولة من قبل الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب الشعب الباكستاني لجمع الرأي الوطني على أجندة موحدة إزاء المسائل الحساسة المتعلقة باستراتيجية الحرب على الإرهاب وسبل مواجهة التهديد الأمني الناجم عن خوض باكستان حرب الإرهاب، مشيرة إلى أنه يدعوا إلى الضرورة الماسة لمراجعة كافة الاتفاقيات التي تم توقيعها في ميدان الحرب على الإرهاب بما في ذلك الاتفاقية الخاصة بعبور الدعم اللوجيستي لقوات الناتو عبر باكستان، كما يطالب بضرورة إشراك ممثلي منطقة القبائل في وضع أي استراتيجية خاصة بالمنطقة. وألقت الصحف الضوء على الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الأفغاني لباكستان في الوقت الحالي، مبرزة أهم ما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير الأفغاني أمس في إسلام آباد مع نظيره الباكستاني بعد جولة المباحثات الثنائية التي جرت بينهما حيث أكدا على ضرورة تنشيط ودفع العلاقات الثنائية بين إسلام آباد وكابول والعمل مشتركاً من أجل مواجهة تحدي الإرهاب الذي يهدد البلدين بشكل مشترك. كما أجرى الوزير الأفغاني سلسلة من اللقاءات مع المسئولين الباكستانيين في مقدمتهم الرئيس آصف علي زرداري الذي أكد على ضرورة وضع استراتيجية مشتركة بين باكستان وأفغانستان لمحاربة الإرهاب. ونشرت الصحف مقتطفات من المقابلة التي أجراها وزير الخارجية الباكستاني مع هيئة الإذاعة البريطانية والتي حمل فيها الغرب مسئولية ما تواجهه باكستان في الوقت الحالي من تحديات اقتصادية وأمنية لتمثيلها الجبهة الأمامية في الحرب على الإرهاب، قائلاً إن باكستان هي التي وفرت الأمن للدول الغربية بمحاربة تنظيم القاعدة وحركة طالبان. //يتبع// 0907 ت م