جددت باكستان اليوم رفضها القاطع للسماح بأي عمليات لقوات أجنبية على أرضيها .. مؤكدة أن القوات المسلحة الباكستانية هي المسئولة وحدها فقط عن أي عمليات عسكرية داخل الأراضي الباكستانية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد صادق في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم في إسلام آباد أن هناك تفاهما واضحا بالنسبة للعمليات على طول الحدود الباكستانية الأفغانية المشتركة حيث تكون القوات الباكستانية وحدها مسئولة عن العمليات التي تجري على الجانب الباكستاني من الحدود المشتركة، بينما تكون قوات التحالف الدولي ايساف وقوات حلف شمالي الأطلسي الناتو وقوات الجيش الوطني الأفغاني مسئولة عن العمليات التي تجري على الجانب الأفغاني من الحدود. وفي رده على أسئلة حول التصريحات التي أطلقها رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السي أي أيه والتي قال فيها أن عناصر تنظيم القاعدة أقامت لها معاقل آمنة على الحدود الباكستانية الأفغانية المشتركة خلال الثمانية عشر شهراً الماضي أوضح المتحدث الباكستانية أن الحدود الباكستانية الأفغانية تمتد بطول أكثر من ألفي كيلومتر وان تصريحات المسئول الأمريكي ليس من شأنها المساعدة على تتبع هذه المعاقل التي تحدث عنها. وأضاف أن باكستان والولايات المتحدةالأمريكية شركاء في الحرب على الإرهاب محذراً من أن أي انطباع حول وجود انحراف أو اختلاف في قضية الحرب على الإرهاب أو الإقدام على أي خطوة ضارة سيكون لها نتائج عكسية. كما أشار المتحدث الباكستاني أن الإرهابيين هددوا باكستان واستهدفوا شعبها ولذا فان باكستان تقاتل الإرهاب للدفاع عن مصالحها الخاصة0 وأكد ضرورة وضع استراتيجية شاملة سياسية وتنموية اجتماعية واقتصادية من اجل النجاح في مكافحة الإرهاب في منطقة القبائل الشمالية الغربية. وأشاد المتحدث بعملية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين باكستان وقوات التحالف الدولي المنتشرة في أفغانستان مشيرا إلى أن إسلام آباد سوف تتخذ أجراء فوري إذا حصلت على معلومات استخباراتية فعالة . وقال إن قاعدة التعاون بين باكستان والأمريكيين والقوات الدولية واضحة المعالم ومفهومة بشكل جيد وتقوم على أن منح الأهمية للتركيز على التعاون والتنسيق الفعال بدلا من الكلام عن الأعمال بدلا من الكلام حول الإجراءات والذي من شأنه أن يعقد الجهود الجارية لمحاربة القاعدة والعناصر الإرهابية الأخرى. //انتهى// 1820 ت م