يشرف يوم غد رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري عبد العزيز زياري رفقة وزير الصحة الدكتور سعيد بركات والعديد من الوزراء والمسؤولين السامين في الدولة الجزائرية على افتتاح فعاليات الملتقى العربي العاشر لمكافحة داء السرطان بمشاركة حوالي 900 طبيب ومختص وأستاذ جامعي يمثلون مختلف المؤسسات الصحية ومراكز البحث والمستشفيات الحكومية والخاصة بالجزائر وباقي الدول العربية فضلا عن 300 طبيب يمثلون جملة من الدول الأجنبية والإسلامية تتقدمها تركيا وسويسرا وإيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وألمانيا وإسبانيا. وسيتناول المشاركون طيلة ثلاثة أيام جملة من المحاور الهامة منها أسباب مرض السرطان وأنواعه وسيتم التركيز بهذا الخصوص على 5 أنواع هي سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان الجهاز الهضمي وسرطان الأجهزة البولية والتناسلية وأخيرا سرطان الٍرأس والرقبة. كما سيدرس المشاركون الطرق المثلى والأساليب الحديثة لمعالجة هذا المرض الفتاك وكذا سبل تطوير ورفع مستوى التكفل بمرضى السرطان باستعمال التكنولوجيا المعتمدة في مجال معالجة مختلف أنواع السرطان لدى الدول المتقدمة. ويسعى الملتقى إلى تقييم الجهود العربية المبذولة في مجال مكافحة السرطان ومدى تطابق هذه الجهود للمقاييس الدولية المعمول بها في مجال معالجة السرطان على المستويات البشرية والمادية. كما تهدف هذه التظاهرة العلمية العربية والدولية إلى تبادل الخبرات والتجارب بما يساعد الدول العربية على تطوير منظومتها الصحية ورفع مستوى الأداء لدى المؤسسات العلاجية ذات الصلة بمرض السرطان. وبالمناسبة سيعرض أطباء أجانب تجارب بلدانهم في مجال معالجة مرضى السرطان وكيفية التكفل بهم عبر مختلف مراحل العلاج في ظل استفحال هذا المرض في معظم دول العالم وتزايد عدد المصابين بهذا الداء بشكل يدعو إلى القلق علما أن المنظمة العالمية للصحة والمنظمات الجهوية والإقليمية المختلفة كانت قد حذرت أكثر من مرة من إتساع دائرة المصابين بمختلف أنواع السرطانات جراء قلة الرعاية الصحية وإنعدام برامج وطنية طبية لتطويق المرض لدى معظم دول العالم. ومن المنتظر أن يخلص هذا اللقاء الذي يرعاه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة باعتماد استراتيجية عربية لمكافحة داء السرطان من خلال تغطية العجز المسجل لدى العديد من الدول العربية في مجال مراكز الكشف المبكر عن كل أنواع السرطان وكذا المستشفيات والمراكز الصحية المختصة في معالجة هذا المرض الخطير. وسيدعو المشاركون إلى إعطاء المزيد من الأهمية لتطوير معاهد البحث الصحي وإنجاز أخرى جديدة بما يتساير مع التطورات الكبيرة التي يشهدها عالم الطب ولاسيما مجال مكافحة مختلف أمراض السرطان. // انتهى //