عد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ذكرى اليوم الوطني للمملكة الثامنة والسبعين فرصة لتأمل الكم الهائل من المعطيات والمنجزات الحضارية التي حققتها المملكة على الصعيدين المحلي والخارجي خلال فترة زمنية اتسمت بالتسارع في إيقاعها التنموي على المستويين البشري والمادي وتميزت آليات خططها بالمعاصرة مع المحافظة على الثوابت الإسلامية والمورثات الثقافية التي انطلقت منها سياسة المملكة العربية السعودية التي رسمها وحدد أهدافها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه حتى أصبحت المملكة العربية السعودية أنموذجاً متميزاً للدولة المعاصرة المرتبطة بسماتها الإسلامية . وأكد سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في كلمة له بهذه المناسبة أن من نعم الله عز وجل على أبناء هذه البلاد هو أن جعل أمانة قيادتها في أيادي أمينة مخلصة لربها متسلحة بالأيمان حاملة هموم ومصالح شعبها وأمتها في سياستها الداخلية والخارجية وتعاملها مع معطيات ومتغيرات العصر الحديثة بما يرضي ربها صامدة في وجه كل من يحاول المسساس بأمن واستقرار مواطنيها . واستدل سموه بالعديد من الشواهد والمواقف المشرفة التي اضطلعت بها المملكة منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وحتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز علىالأصعدة العربية والإسلامية والدولية كافة وما حققه هذا العهد الزاهر في مجال النمو والتطور في مسيرة حضارية متميزة . وأشار سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد إلى أن القطاعات الشبابية والرياضة في المملكة بوصفها جزء من التركيبة التنموية الشاملة نالت حظا وافرا من الاهتمام والرعاية مثل غيرها من القطاعات الأخرى ما نتج عنه منظومة من المدن والمنشآت الرياضية العملاقة التي تغطي جميع مناطق المملكة حتى أصبح الشاب السعودي يقف شامخاً معتزاً بواقعه الحافل بالإنجازات المشرفة واتساع فرص التفوق المهيأة له في جميع اهتماماته و أسفر عن حركة شبابية ورياضية سعودية ذات بعد دولي وتمثيل وطني فاعل وتفاعل سعودي متميز في مختلف المحافل الشبابية والرياضية المحلية والعربية والدولية . وأكد سموه أن الإنسان السعودي الذي تعامل مع العصر ومعطياته الحديثة بآفاق طموحة وإيمان قوي بالله عز وجل أثبت للعالم أن الأمة العربية والإسلامية لا زالت قادرة على تحمل مسؤولياتها كأمة لها رسالتها في نشر الإسلام وتحقيق السلام والخير للبشرية جمعاء. واعتبر سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب هذه المناسبة التي يستذكر فيها الجميع النعم التي انعم الله بها على هذه البلاد وأبنائها فرصة لتأكيد دور الإنسان السعودي في الحفاظ على ما تحقق له من مكتسبات ومعطيات خيرة في شتى المجالات . // انتهى // 1357 ت م