أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن إعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وهو يودع حياته السياسية بسقوط وهم دولة إسرائيل الكبرى الذي روجت له الحركة الصهيونية واعتنقه معظم الإسرائيليين متصورين قدرتهم على الاحتفاظ بالأرض التي اغتصبوها من الشعب الفلسطيني بالقوة يعد إعترافا متأخرا. وقالت أن هذا الإعتراف جاء بعد فوات الأوان بعد أن أفقدت إتهامات الفساد أولمرت منصبه كرئيس للوزراء وزعامته لحزب كاديما وتأثيره على الساحة السياسية الإسرائيلية .. مشيرة إلى دعوة أولمرت بإقتسام الأرض مع الفلسطينيين وتحذيره من أن الوقت ليس في صالح إسرائيل واعترافه بأنه واحد ممن أخطأوا في التعامل مع الملف الفلسطيني. وتساءلت الصحف قائلة هل يعمل خلفاء أولمرت بنصائحه ويسعون لتسوية عادلة مع الفلسطينيين أم يستمرون في سياسة الفساد والجري وراء الأوهام التي كشف اعتراف أولمرت أنها سياسة غبية مستندين إلى انحياز أمريكي سافر وصفقات سلاح ضخمة آخرها 1000 صاروخ ذكي. وفي الشأن الفلسطيني قالت الصحف أن المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية التي انطلقت منذ نوفمبر الماضي ابان انعقاد مؤتمر أنا بوليس للسلام في الشرق الأوسط تخيم عليها الآن سحب كثيفة وداكنة وأنها لم تسفر عن أية نتائج إيجابية .. مشيرة في الوقت ذاته إلى ما أكده الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن المفاوضات لم تحقق أي إنجاز حقيقي. وخلصت الصحف إلى القول أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ستزداد تعقيدا بسبب استقالة أولمرت من رئاسته لحزب كاديما غدا الأربعاء وإجراء انتخابات حزبية لاختيار من يخلفه من أقطاب الحزب .. منبهة إلى أن إسرائيل تتعمد دوما تعميق التوترات السياسية في الاجواء الفلسطينية. //انتهى// 1108 ت م