ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم على تأكيدات القمة العربية فى الخرطوم بشأن دعم للشعب الفلسطينى واحترام ارادته وعدم معاقبته على اختياره حركة حماس فى انتخابات ديمقراطية حقيقية مشيرة الى ان الشعب الفلسطينى متمسك بمبادرة السلام العربية التى رفضها شارون منذ صدورها والقائمة على مبدأ الارض مقابل السلام وهو المبدأ الذى لا غنى عنه فى أية تسوية سلمية عادلة للصراع الفلسطينى الاسرائيلى0 واشارت الى دعوة القادة العرب فى اجتماعهم الى دعم الجامعة العربية التى أصبحت شريكا كاملا مع التجمعات العالمية لتعبر باسم النظام العربى عن الرؤية المستقبلية للمنطقة وأصبحت جزءا من الحوار الدولى حول صراع الحضارات تدافع عن الطرح العربى والاسلامى لتحالف الحضارات0 وشددت الصحف على أن عقد القمة العربية بشكل دورى سنويا أدى الى وضوح الرؤية العربية فى كثير من الموضوعات التى عرضت على القمة مؤكدة ان اعلان الخرطوم جاء ليضع النقاط على الحروف بالنسبة لجميع القضايا العربية المؤثرة0 وفى الشأن العربى والاقليمى اكدت الصحف المصرية ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية افرزت تقسيمة للارضية السياسية فى اسرائيل تعطى أغلبية غير مطلقة لحزب /كاديما/ بزعامة أولمرت خليفة شارون مما يعطى حزب العمل بزعامة ميريتس فرصة التأثير على المسرح السياسى وبالاخص على خطة أولمرت لفك الارتباط الاحادى مع الفلسطينيين دون الدخول فى مفاوضات جادة تعطى كل جانب حقه طبقا للمقررات الدولية التى طال الامد عليها بلا تنفيذ0 وحول الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة قالت الصحف المصرية اليوم ان نتائج الانتخابات سترسم الى حد بعيد شكل العلاقة المستقبلية بين الاسرائيليين والفلسطينيين بشكل لم يحدث مع أى انتخابات اسرائيلية سابقة مبينة ان الانتخابات فى حد ذاتها استفتاء على تصور معين لشكل هذه العلاقة طرحه ايهود أولمرت زعيم حزب كاديما ورفضه حزب الليكود وأثبتت النتائج أن الناخب الاسرائيلى يدعم وان كان بشكل غير متحمس تصور أولمرت الذى كشف عنه بشكل أكثر تفصيلا عقب اعلان فوزه بالانتخابات وحصول حزبه على28 مقعدا فى الكنيست الجديد0 واكدت ان نتائج الانتخابات كشفت ان أولمرت مستعد للتنازل عن أجزاء من الارض من أجل قيام دولة فلسطينية وانه مستعد للتخلى عن حلم اسرائيل الكبرى واجلاء يهود يعيشون فى مستعمرات حتى تقوم دولة فلسطينية داعيا الفلسطينيين الى التفاوض محذرا من أنه فى غياب شريك للسلام فانه سيعمل على رسم حدود اسرائيل مع الفلسطينيين من جانب واحد0 وخلصت الصحف المصرية الى ان التصريحات التى أعلنها رئيس الوزراء الفلسطينى اسماعيل هنية الليلة قبل الماضية ورفض فيها خطة أولمرت لترسيم الحدود غير كافية على الاطلاق ولا تساعد فى اعطاء صورة أفضل للقضية الفلسطينية أمام العالم الذى لم يعد يقتنع بالرفض فقط مشيرة الى ان هنية أصبح رئيس وزراء للسلطة ولم يعد العالم يتوقع منه بيانات شجب وادانة بل خطط عملية فى مواجهة الخطط الاسرائيلية 0 وقالت لقد حان الوقت لان تحسم حركة حماس الحاكمة أمرها وتضع استراتيجية واضحة للتعامل مع هجوم السلام الاسرائيلى الذى يهدد بتجاوز السلطة الفلسطينية وفرض شروطه0 //انتهى// 1054 ت م نننن