أنهى الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي مساء اليوم اجتماعا مع قادة الجبهة الوطنية لمعارضة الانقلاب . وعرض قادة الجبهة خلال الاجتماع وجهة نظرهم إزاء الانقلاب العسكري الذي نفذه جنرالات الجيش في موريتانيا يوم الأربعاء الماضي. وقال أحمد بن حلي في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع // إن الجامعة العربية حريصة على التجربة الديمقراطية في موريتانيا كما هي حريصة على الاستقرار في هذا البلد // . ورفض بن حلي الإقرار بتبني موقف أحزاب الجبهة الديمقراطية المناهضة للانقلاب ، مؤكداً أنه لا يتبنى أية وجهة نظر لحزب ولا لجبهة بل يستمع هنا لجميع وجهات النظر , مشيراً إلى أن تقريره عن الأوضاع في موريتانيا سيكون موضوعياً غير منحاز لأي طرف. وأكد أن نقاشه الصريح والجاد مع الأحزاب السياسية المشكلة للجبهة الديمقراطية المناهضة للانقلاب يبين أن التجربة الديمقراطية في موريتانيا مكسب لكل العرب، ولا بد من المحافظة عليها. وأضاف // إنه لا ينبغي أن تكون هناك انتكاسة للنموذج الديموقراطي الموريتاني أو تقهقر أو تراجع عنه // . وفي ردود أخرى على الصحافة أكد النائب محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم وأحد قادة الجبهة أن نتائج اللقاء جيدة ، مبيناً أن الأمين العام المساعد للجامعة العربية استمع إلى أطروحات الجبهة والمعلومات المتوفرة لديها عن الأوضاع بكل عناية . وقال // إن مهمة الأمين العام المساعد تقتضي الاستماع إلى ما يجري وهذا مؤشر إيجابي على الجدية ومشجع لأن الجامعة العربية ستسعى للحفاظ على أول تجربة ديمقراطية في العالم العربي محافظة بذلك على الالتزامات التي تعهد بها القادة العسكريون أمام الجامعة قبل سنتين // . وأكد النائب محمد جميل ولد منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية وأحد الوجوه البارزة المعارضة للانقلاب أن الجبهة شرحت للأمين العام المساعد للجامعة العربية وجهة نظرها فيما يجري وأوضحت له حجم المخاطر التي تتهدد التجربة الديمقراطية في موريتانيا. //انتهى// 2229 ت م