لقي عشرة مسلحين من حركة طالبان على الأقل مصرعهم وأصيب آخرين في تجدد الاشتباكات التي دخلت يومها الثالث بين قوى الأمن وحركة طالبان المحلية في وادي سوات شمال باكستان. وأفادت الأنباء الواردة من الوادي اليوم أن قوى الأمن الباكستانية المدعومة بقوات الجيش تواصل قصفها لمعاقل المسلحين في مناطق ماتا وسرباندة وبرماخيل وبوشار ونومال وأسقطت حتى الآن نحو عشرة مسلحين من حركة طالبان فيما أصيب عدد آخر. وقالت مصادر عسكرية بالمنقطة أن قوى الأمن تستخدم الأسلحة الثقيلة مثل المدفعية والمروحيات الحربية لقصف معاقل المسلحين. من جهة أخرى شن مسلحو حركة طالبان هجمات على مركز للشرطة ونقطة أمنية في منقطة كابل إلا أنهم أجبروا على الفرار عند رد قوى الأمن عليهم بالقصف المدفعي. كما دمر المسلحون جسراً محلياً في منطقة ماتا لقطع تموين قوى الأمن التي تقاتل في أماكن متقدمة بالوادي وأشعلوا النار في عدد من المدارس إنتقاما من العملية العسكرية التي تقوم بها قوى الأمن. وقال سكان محليون في منطقة منغورة أن حالة من الفزع والرعب خيمت عليهم نتيجة أصوات المدافع والقذائف التي هزت المنطقة على مدار الليلة الماضية. فيما أعلن المتحدث العسكري اللواء أطهر عباس أن السلطات الحكومية أعلنت رفع حظر التجول بشكل جزئي في المنطقة لمدة ساعتين صباح اليوم حيث قام السكان بقضاء حوائجهم من الأسواق المختلفة. يذكر أن عدد القتلى في الاشتباكات الجارية بين قوى الأمن ومسلحي طالبان منذ اليومين الماضيين ولا تزال مستمرة حتى اليوم في وادي سوات ارتفع إلى أكثر من ستين قتيلا بينهم خمسة من رجال قوى الأمن إلى جانب عشرات الجرحى. وكانت قوى الأمن قد استأنفت عمليتها بالمنطقة صباح الثلاثاء إنتقاماً من الهجوم المسلح الذي شنه مسلحو طالبان على سيارة عسكرية وأدى الى مصرع ثلاثة من مسئولي الأمن بالمنطقة. //انتهى// 1322 ت م