أفادت نتائج استطلاع للرأي نشرته صحيفة /لوسوار/ البلجيكية الصادرة في بروكسل اليوم إن أكثر من نصف سكان مقاطعة ولونيا الجنوبية الفرانكفونية يؤيدون الاندماج الفوري مع فرنسا بسبب مخاوف من انسلاخ بلجيكا تحت وطأة تصاعد النزاع الطائفي في البلاد. وأوضحت نفس النتائج إن تسعين في المائة من سكان نفس المقاطعة يعتبرون إن الأزمة السياسة في بلجيكا اتخذت أبعادا خطيرة بين الطائفتين الفرانكفونية والفلمنكية الشمالية وأعرب ربع السكان إن الانفصال بات أمرا محتما. ويأتي نشر هذه المعطيات في الوقت الذي بدا فيه الوسطاء السياسيون الثلاثة المكلفون من قبل الملك البلجيكي ألبرت الثاني بصياغة تقرير خاص للخروج من الأزمة السياسية البلجيكية في وضع اللمسات الأخيرة على هذا التقرير على إن يتم تقديمه وفق بيان رسمي للقصر الملكي في بروكسل صباح يوم الخميس المقبل. ووضع الوسطاء الثلاث وهم حاكم بروكسل السابق اكسافيه ديدونيا ورئيس مجلس النواب السابق ريمون لانجندريس ورئيس المقاطعة الألمانية كارل هاينس لامبيرت حدا للاتصالات السياسية مع فرقاء النزاع الطائفي البلجيكي ويستعدون لتقديم التوصيات النهائية للملك الذي ستعود إليه مهمة تقييم الموقف السياسي في البلاد بالنسبة للمرحلة المقبلة وإذا ما كان من الضروري الدعوة إلى لقاء بين مختلف رؤساء الأحزاب أو الدعوة لانتخابات مبكرة. وتقول المصادر المطلعة في بروكسل إن توصيات الوسطاء الثلاثة قد تتمثل في إبلاغ الملك البلجيكي استعداد مختلف الفعاليات السياسية للمشاركة في الإصلاحات المؤسساتية وعبر تنظيم مؤتمر وطني يحضره ممثلو كافة مكونات المجتمع البلجيكي . ولكن الإشكالية التي ستوجه الدعوة إلى مثل هذا المؤتمر ستتمثل في طبيعة التمثيل داخله وعما إذا كان سيجمع ممثلون عن الطوائف المختلفة مثلما يريد القوميون الفلمنكيون ذلك أي التوجه نحو إقامة نظام كونفديرالي يجمع دولتين تتمتعان بصلاحيات الحكم الذاتي . ويرفض الفرانكفونيون هذا التوجه ويريدون إشراك العاصمة بروكسل في أية مفاوضات. //انتهى// 0940 ت م