بدأ اليوم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة إجتماع الوزراء العرب المعنيين بالمياه في الوطن العربي برئاسة وزير الري السوري نادر البني لمناقشة التحضير العربي للمنتدى العالمي الخامس للمياه الذي سيعقد في إسطنبول في مارس 2009 وإنشاء مجلس وزراء عربي للمياه لتنسيق الرؤى والمواقف المائية العربية على الساحة العربية. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الإجتماع وكيل وزارة الكهرباء والمياه لشئون المياه الدكتور علي بن سعد الطخيس. وأكد وزير الري السوري في كلمته أن بلاده تؤيد إنشاء مجلس وزاري عربي للمياه على أن تكون أمانته الفنية من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ومركز الدراسات المائية والأمن المائي العربي ومقرهما دمشق لافتا إلى أن إسرائيل تسرق كميات كبيرة من المياه من الجولان المحتل تقدر بحوالي 500 مليون متر مكعب سنويا كما قامت مؤخرا ببناء خزان مياه على بعد أمتار من خط وقف إطلاق النار مقابل مدينة القنيطرة المحررة سعته التخزينية حوالي 2 مليون متر مكعب. وطالب الوزير السوري الوزراء العرب مناشدة المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف نهب وسرقة المياه العربية والإلتزام بتطبيق القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. واستعرض البني جهود بلاده فيما يخص قضية مياه نهري دجلة والفرات مع تركيا والعراق والبروتوكولات والإتفاقيات الموقعة مع البلدين للحصول على قسمة عادلة لمياه النهرين موضحا أن تحسن العلاقات بين سوريا وتركيا والعراق فتحت الباب لعقد إجتماعات اللجنة الثلاثية الخاصة بالمياه بعد توقف دام عشرين عاما. وقال أن سوريا تسعى من خلال الحوار المباشر مع تركيا والعراق إلى التوصل لإتفاقات عادلة لقسمة مياه النهرين ولتتحول بذلك حروب المياه إلى حوارات تمثل جسرا للتواصل وليس نقطة نزاع. من جانبه أكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمته أهمية المؤتمر نظرا للأخطار العديدة التي تحيط بقضية المياه في المنطقة خاصة وأن المياه العربية تأتى أغلبها من مصادر خارج المنطقة العربية. وقال موسى أن هناك تحديات تواجه المنطقة العربية في المياه نظرا لتزايد الطلب عليها وعجز الدول العربية عن تلبية هذه الإحتياجات إلى جانب التدهور البيئى وتلوث الموارد المائية مما يؤدي لخروج العديد من مصادر المياة العربية من دائرة الإستخدام الفعلي. وشدد الامين العام للجامعة العربية على ضرورة التنسيق العربي الجماعي في قضايا المياه خاصة في المحافل الدولية وإعداد رؤية عربية موحدة لعرضها على قمة المياه العالمية التي تستضيفها اسطنبول في مارس 2009 في اطار المنتدى العالمي الخامس للمياه. وأكد ضرورة موافقة الدول العربية على إنشاء مجلس وزراي عربي للمياه في إطار جامعة الدول العربية ضمن منظومة المجالس الوزارية العربية المتخصصة مشيرا إلى أن إنشاء هذا المجلس لا يعني تناقضا مع المؤسسات العربية والإقليمية الحكومية وغير الحكومية المعنية بقضايا المياه. وطالب الأمين العام للجامعة العربية وزراء المياة العرب بضرورة وضع مشاريع وبرامج محددة لعرضها على المنتدي العالمي للمياه في اسطنبول لحماية المصالح المائية العربية. //انتهى// 1631 ت م