وافق الوزراء العرب المعنيون بشؤون المياه في اجتماعهم اليوم على إنشاء مجلس وزاري عربي معني بالمياه ورفعوا توصية بذلك إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يعقد في أغسطس 2008 للموافقة عليها. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع وكيل وزارة الكهرباء والمياه لشؤون المياه الدكتور علي بن سعد الطخيس. وقال وزير الري السوري رئيس الاجتماع نادر البني في تصريح له عقب ختام الاجتماع اليوم أن الوزراء العرب وافقوا أيضا على استضافة الجزائر للاجتماع الأول القادم لمجلس وزراء العرب المعنيين بشؤون المياه بعد الموافقة عليه من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية. وأضاف أن الاجتماع كان نقطة انعطاف وقفزة نوعية في لقاء الوزراء العرب المعنيين بالشؤون المائية .. معربا عن تقديره لجهود الأمانة العامة للجامعة العربية على التحضيرات التي تمت لإعداد ورقة عمل تتضمن نقطتين الأولى التحضير للمنتدى العالمي الخامس للمياه الذي يعقد في تركيا عام 2009 والثانية أهمية إنشاء مجلس وزراء عرب لشؤون المياه. وأوضح أن الاجتماع نقاش باستفاضة المحاور التي سيتم الاتفاق عليها في الورقة التي سيذهب بها العرب إلى المنتدى الخامس في تركيا حيث تم الاتفاق على خطوات ملموسة في هذا المجال. وحول إمكانية المنتدى العالمي في تركيا أن يحمى المصالح العربية في موضوع المياه قال البني // إن المصالح العربية في مجال المياه محمية باتفاقيات ثنائية في بعض الدول العربية وهذا من شأنه أن يجعل المنتدى التركي مكملا للصوت العربي.. مؤكدا أنه لن يكون هناك صوت شاذ عما تم الاتفاق عليه بين الدول العربية. وأضاف أن المسألة المائية على الصعيد العالمي تحتاج إلى عقل جماعي في التفكير وعلى هذا العقل الجماعي أن يتفق على الإجراءات في المستقبل لمواجهة التحديات الكثيرة في المستقبل ومنها التغيرات المناخية خاصة في الوطن العربي وكيفيه مواجهتها. وأشار الوزير السوري إلى إن المنتدى العالمي سوف يسهم إيجابا في تحقيق التعاون ما بين الشعوب في مجال المياه.. معربا عن أمله أن يتلقى المنتدى هذه الرسالة من العالم العربي وأن يسهم في تحقيقها. وحول تقارير تفيد بأن هناك حروبا مستقبلية بسبب المياه استبعد البني ذلك وقال إن هذه الأفكار تسويق لأكاديميات معينة وذات مواصفات معينة حيث أنهم يريدون أن يجعلون الفتنة من خلال المياه.. منوها بان هناك تقارير تناقض هذه الرؤية وتقول إن المياه ستظل جسور تعاون ومحبة بين الشعوب وخاصة المياه المشتركة. وحول سرقة إسرائيل للمياه العربية قال وزير الري السوري إن الوزراء العرب توقفوا عند هذه النقطة طويلا خلال الاجتماع وتوافقوا عليها ولا يوجد أي التباس حولها .. مؤكدين على ضرورة توقف إسرائيل عن سرقة المياه العربية وإعادة الأرض التي تحتلها إلى أصحابها. // انتهى // 2037 ت م