يرعى بمشيئة الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله يوم الأربعاء المقبل الثالث عشرمن شهر رجب 1429ه الموافق 16 يوليو حفل افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للحوار في العاصمة الأسبانية مدريد الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي على مدى ثلاثة أيام وتستضيفه مملكة أسبانيا. ويأتي المؤتمر تواصلاً مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار ، واستجابة لنداء علماء الأمة الإسلامية له حفظه الله بعقد مؤتمر عالمي للحوار يدعى له المعنيون بالحوار من مختلف أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات المعتبرة. وتشارك في المؤتمر شخصيات بارزة من المتخصصين في الحوار وموضوعاته ، التي تتصل بحياة المجتمعات الإنسانية ، وبالتعاون الدولي ، وحقوق الإنسان، وقضايا الأمن والسلام والتعايش المشترك في العالم. وأوضح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أنه تم التحضير جيدا للمؤتمر الذي وجه بعقده خادم الحرمين الشريفين حفظه الله , من حيث الموضوعات والباحثين المشاركين والجلسات وما سيناقش فيها . وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية // إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يدرك ما تعانيه الإنسانية من مشكلات , ومتاعب في المجال الأخلاقي , وفي مجال الأسرة , وفي مجال الابتعاد عن الدين وفي مجال الصراع بين الشعوب والمجتمعات والحضارات , ومن هنا اهتم رعاه الله بقضية الحوار , وكانت مبادرته أيده الله كبيرة فكان المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكةالمكرمة الذي وضع منطلقا إسلاميا للحوار , ثم جاء هذا المؤتمر العالمي للحوار الذي من المتوقع أن يكون نقلة متميزة في موضوع الحوار //. وأضاف يقول // إن مؤتمر الحوار لن يتدخل في القضايا الدينية والسياسية وإنما سيركز أعماله على المشترك الإنساني الذي يتفق عليه أتباع الرسالات الإلهية ومختلف الثقافات الشرقية //. وعد المؤتمر مؤتمرا جامعا فهو حوار ثقافات وحضارات ويركز على القضايا المشتركة ويضع منطلقا للحوار في المستقبل من خلال المحاور التي سيتناولها في جلساته المتمثلة في ضوابط الحوار ومنطلقاته والمشترك الإنساني وعقبات الحوار في الماضي وتذليلها , إضافة إلى أثر الحوار على الحياة البشرية الإنسانية . وعن المشاركين في المؤتمر أوضح معاليه أن الرابطة وجهت الدعوة لأكثر من مائتي شخصية متميزة من مختلف الدول والثقافات والديانات . وفيما يتصل بجدول أعمال المؤتمر شرح معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أن المؤتمر سيعقد سبع جلسات على مدى ثلاثة ايام ويتناول أربعة محاور الأول بعنوان // الحوار وأصوله الدينية والحضارية // ، ويناقش خلاله الحوار لدى أتباع الرسالات الإلهية والفلسفات الشرقية // والمحور الثاني بعنوان // الحوار وأهميته في المجتمع الإنساني // ويناقش الحوار وتواصل الحضارات والثقافات، وأثر الحوار في التعايش السلمي، وفي العلاقات الدولية، وفي مواجهة دعوات الصراع ونهاية التاريخ // والمحور الثالث بعنوان // المشترك الإنساني في مجالات الحوار // ، ويبحث المشاركون فيه الواقع الأخلاقي في المجتمع الإنساني المعاصر، وأهمية الدين والقيم في مكافحة الجرائم والمخدرات والفساد، وعلاقة الدين والأسرة باستقرار المجتمع، ومسؤولية الإنسانية في حماية البيئة أما المحورالرابع فهو بعنوان // تقويم الحوار وتطويره // ، وسيناقش المشاركون خلاله مستقبل الحوار ، وجهود الدول والمنظمات العالمية في تعزيز الحوار ومواجهة معوقاته، ومهمة الإعلام وأثره في إشاعة ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب. // انتهى // 1027 ت م