رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يوم امس الاربعاء حفل افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للحوار في العاصمة الأسبانية مدريد الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي على مدى ثلاثة أيام وتستضيفه مملكة أسبانيا. ويأتي المؤتمر تواصلاً مع دعوة خادم الحرمين الشريفين ، واستجابة لنداء علماء الأمة الإسلامية له حفظه الله بعقد مؤتمر عالمي للحوار يدعى له المعنيون بالحوار من مختلف أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات المعتبرة. ويشارك في هذا المؤتمر أكثر من مائتي شخصية متميزة من أتباع الرسالات الإلهية والثقافات من مختلف دول العالم. ويهدف المؤتمر من خلال هذا التجمع الكبير لأتباع الديانات الإلهية والمعتقدات والحضارات إلى تحقيق جملة من الأهداف منها التأكيد على أهمية الدين مقوماً أساساً للمجتمعات الإنسانية والوقوف على إيجابيات تجارب الحوار وإخفاقاتها ، والانطلاق من رؤى موحدة للنهوض بمستقبل الحوار وتطويره ودراسة معوقات الحوار التي تحول دون بلوغه النتائج المرجوة منه والتنسيق العالمي في المواقف الدولية ومواجهة المواقف المنافية للفطر والمثل والقيم الاجتماعية وترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة والممارسات الاجتماعية السامية، والتصدي للإباحية والانحلال والرذائل المختلفة والتفكك الأسري ومواجهة دعوات الصراع التي تدعو إلى الصدام بين الأمم والشعوب ويتضمن جدول المؤتمر عقد خمس جلسات عمل على مدى ثلاثة أيام تتناول خمسة محاور ، المحور الأول بعنوان الحوار وأصوله الدينية والحضارية ، ويناقش خلاله أربع أوراق عمل ñ تتناول الحوار في الإسلام والمسيحية واليهودية وفي المعتقدات الشرقية "الهندوسية الكونفوشوسية " ، والمحور الثاني بعنوان الحوار وأهميته في المجتمع الشنتوية البوذية الإنساني ويناقش أربع ورقات عمل تتناول الحوار وتواصل الحضارات والثقافات، والحوار وأثره في التعايش السلمي ، والحوار وأثره في العلاقات الدولية ، والحوار في مواجهة دعوات الصراع ونهاية التاريخ ، والمحور الثالث بعنوان المشترك الإنساني في مجالات الحوار ويبحث المشاركون عبر أربع ورقات عمل الواقع الأخلاقي في المجتمع الإنساني المعاصر، وأهمية الدين والقيم في مكافحة الجرائم والمخدرات والفساد، والدين والأسرة وعلاقتهما في استقرار المجتمع، وحماية البيئة واجب إنساني مشترك ، أما المحورالرابع فهو بعنوان تقويم الحوار وتطويره ، ويناقش المشاركون خلاله ثلاث ورقات عمل عن الحوار الإسلامي المسيحي واليهودي ومستقبله وآفاقه ، والحوار مع المعتقدات الشرقية وآفاقه ومستقبله ، وجهود الدول والمنظمات العالمية في تعزيز الحوار ومواجهة معوقاته ، أما المحور الخامس فهو بعنوان اشاعة ثقافة الحوار والتعايش ، ويناقش خلاله ثلاث ورقات عمل عن الإعلام وأثره في اشاعة ثقافة الحوار والتعايش ، والحوار وأثره في التعايش السلمي ، والحوار والسلام والتعايش.