بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم مع وزير خارجية ايرلندا مايكل مارتين العلاقات العربية الأيرلندية والأوضاع في الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي والمفاوضات غير المباشرة على المسار السوري الإسرائيلي والموقف في لبنان والعراق والأمن الإقليمي. وأكد موسى في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأيرلندي ضرورة نجاح المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة الحالية وألا تكون مجرد مفاوضات من أجل المفاوضات .. موضحا أن نجاح هذه المفاوضات يتوقف على ما تقوم به إسرائيل بإعتبارها الدولة القائمة بالإحتلال وكيفية تعاملها مع المستوطنات وضرورة انسحابها من الجولان العربي السوري المحتل إلى خطوط الرابع من يونيو عام 1967. وشدد موسى على اهمية التركيز على الملف النووي بكامله في الشرق الأوسط وعدم التركيز فقط على الملف النووي الإيراني دون النظر تجاه القدرات النووية الإسرائيلية .. وقال إذا كنا نريد السلام في الشرق الأوسط وتحقيق الأمن الإقليمي فلابد من الحديث عن الملف النووي في الشرق الأوسط كله. وحول إدراج الحوار الفلسطيني تحت مظلة جامعة الدول العربية قال موسى نحن حاليا فى المراحل الاولى لعملية الحوار والمصالحة الفلسطينية في ضوء الدعوة المقدمة من الحكومة المصرية لعدد من الفصائل الفلسطينية للحضور إلى القاهرة للحوار وهذا شىء جيد .. موضحا ان هذا الحوار سيكون فى الاطار العربي وستكون الجامعة العربية هى قاعدته ولكن هذا لن يكون فى مراحل الحوار الدولي. وعن التحفظات العربية بشأن الاتحاد من اجل المتوسط قال موسى انه اقترح على الوزير الايرلندى ومن قبلة الجانب الاوروبى اقامة منتدي عربي أوروبي شامل يضم كل الدول العربية والاوروبية يعقد على هامش الاتحاد من أجل المتوسط مثلما يحدث على هامش قمة الدول الثماني الكبار حيث تشارك أربعين دولة في المناقشات .. مشيرا إلى أن هذا المنتدي المقترح يضبط الامور ويجعل كل الدول العربية موجودة فى المنتدي . وأضاف أن هناك تحفظات وتساؤلات مشروعة حول الاتحاد من اجل المتوسط مطروحة من الجانب العربي والاوروبي وهى تساؤلات لا تنفي أن هناك مبادرة فرنسية وقمة يوم الاحد المقبل تشارك فيها الدول العربية المتوسطية وستكون تحت عباءة عملية برشلونه وليست منفصلة عنها. من جانبه أكد وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتين أن بلاده تشجع الحوار على كافة المسارات العربية مع إسرائيل ومنها المسار السوري الإسرائيلي وان الاتحاد الاوروبي يدعم هذا المسعى كما يؤيد إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب ..مشيراً فى الوقت نفسه إلى تطلع بلاده لقمة الاتحاد من أجل المتوسط يوم الأحد المقبل لإستكشاف آراء مختلف الأطراف المشاركة.