أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري أمين أباظة أن أزمة الغذاء العالمية لايجب أن تكون باعثا للقلق والتشاؤم فقط بل وسيلة للتنبيه والدراسة والتخطيط المستقبلي خصوصا بالنسبة للاستخدام الأمثل للموارد النادرة ومنها المياه. ولفت الوزير المصري في تصريح له اليوم إلى أهمية البحث عن بدائل للطاقة .. مشددا على ضرورة أن يكون البديل ليس على حساب الإنتاج الغذائي العالمي. وأوضح أن المساحة المحصولية في بلاده بلغت 5ر3 مليون هكتار وأن موارد بلاده من مياه النيل والمياه الجوفية سجلت 72 مليار متر مكعب بلغت نسبة المستخدم منها في الزراعة 80 بالمائة .. مشيرا إلى أن المتوسط السنوي لنصيب الفرد من المياه سجل 815 مترا مكعبا. ولفت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى ارتفاع نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح إلى 65 بالمائة من إجمالي الاستهلاك .. مرجعا ذلك إلى ارتفاع إنتاجية الفدان إلى 18 إردبا في العام الحالي. وقال إن بلاده تنتج سنويا 3ر5 مليون طن من الألبان .. مشيرا إلى أن مشكلة الألبان تتلخص في توجه الفلاح إلى بيع الماشية بعد ارتفاع أسعار الأعلاف ما اثر على إنتاج الألبان واللحوم. ورأى الوزير المصري أن مشكلة أنفلونزا الطيور تكمن في وجود نسب كبيرة من الدواجن التي تربى بالمنازل والتي يبلغ عددها 200 مليون دجاجة من إجمالي 800 مليون دجاجة يتم إنتاجها سنويا يصعب الرقابة عليها .. لافتا إلى أنه يتم تطعيم 40 بالمائة من الدواجن وذلك لأن هناك كميات كبيرة من الدواجن توجد في الأرياف والقرى وداخل البيوت. ووصف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أزمة الغذاء بأنها أزمة عالمية .. مشيرا إلى أهمية استغلال تلك الأزمة في دراسة العوامل المختلفة المسببة لها ومنها مسألة إنتاج الطاقة من الغذاء والتغيرات المناخية وندرة المياه. // انتهى // 2053 ت م