من المقرر أن يصل الرئيس الأمريكي جورج بوش مساء هذا اليوم برلين قادما من سلوفينيا حيث يشارك حاليا بمؤتمر الاتحاد الأوروبي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية . وبالرغم من أن زيارة بوش الى برلين تعتبر زيارة وداعية إذ لم تكون من خلالها مباحثات حاسمة حول العلاقات الألمانية الأمريكية ومسائل الإرهاب وعلاقات واشنطن مع حلف شمال الأطلسي / الناتو / إلا أن مظاهرات تنتظر الرئيس الأمريكي تطالبه بالانسحاب من العراق وإغلاق سجن جوانتينامو والدعوة الى الحوار مع طالبان وبالتالي إنهاء الحرب ضد ما يُطلق عليه بمنظمات الإرهاب الدولية . وأشار مسئول ملف العلاقات الألمانية الأمريكية في وزارة الخارجية الألمانية كارستن فوجت أن المطالبة بالانسحاب من العراق يجب أن توجه الى الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما أو جون ميكاين اللذين سيزوران ألمانيا في وقت لاحق من شهر يوليو المقبل موضحا بأن الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي احتل العراق لن يأمر قواته بالانسحاب من ذلك البلد قبل مغادرته البيت الأبيض مثل دعوته لقيام دولة فلسطينية مستقلة قبيل تسليمه مفاتيح ذلك البيت الى الرئيس الجديد مشيرا بأن العلاقات الألمانية الأمريكية بالرغم من الضحكات المتبادلة بين ميركيل وبوش لا تعتبر جيدة ، فألمانيا لا تشارك واشنطن بتهديدات عسكرية لطهران بسبب ملفها النووي كما أنها ترى ضرورة الحوار مع جميع دول منطقة الشرق الأوسط من اجل إحلال السلام في تلك المنطقة . فبرلين لا تزال تؤكد ضرورة إنهاء الأزمة النووية الإيرانية بدبلوماسية معتقدا احتمال استبعاد بوش وميركيل التطرق الى العمل العسكري ضد ذلك البلد مضيفا أن ألمانيا ترى أن إيران لا تتعاون بشكل مطلق مع منظمة برامج الطاقة النووية بفيينا إلا أن برلين ترفض لهجة التهديدات وتؤيد لهجة الدبلوماسية التي ستساعد طهران على المرونة في يوم ما متوقعا في الوقت نفسه أن تنجم محادثات مسئول شئون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي سيزور طهران نهاية الأسبوع الحالي عن نتائج مرضية . // انتهى // 1150 ت م