اختتم اصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية مساء اليوم أعمال الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال107 وذلك بقصر المؤتمرات بمحافظة جدة. وقد صدر في ختام الجلسة البيان الصحفي التالي : عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته السابعة بعد المائة، يوم الاثنين 5 جمادى الآخرة 1429ه الموافق 9 يونيه 2008م ، في مدينة جدة ، برئاسة معالي أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية عضو مجلس الوزراء في دولة قطر ، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري ، ومشاركة معالي عبدالرحمن بن حمد العطيَّة ، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية . وعبر المجلس الوزاري عن عميق مشاعر الحزن والأسى لوفاة فقيد دولة الكويت ومجلس التعاون ، والأمتين العربية والإسلامية ، صاحب السمو الشيخ / سعد العبدالله الصباح ، وعن تقديره لما قدمه ، رحمه الله ، من مآثر جليلة لدولة الكويت وشعبها الشقيق، وتعزيز للمسيرة المباركة لمجلس التعاون . كما قدم المجلس تعازيه إلى صاحب السمو الشيخ / خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ولشعب دولة الإمارات ، في وفاة الشيخ / ناصر بن زايد آل نهيان ، تغمده الله برحمته ، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان . وأشاد المجلس الوزاري بدعوة رابطة العالم الإسلامي والتي رعاها خادم الحرمين الشريفين ، حفظه الله ، لدعوة رابطة العالم الإسلامي لعقد مؤتمر الحوار الإسلامي ، الذي نجم عن اقتراح خادم الحرمين الشريفين والذي عقد مؤخراً في مكةالمكرمة ، على مدى ثلاثة أيام، والهادف إلى وضع أسس للحوار بين اتباع الاديان السماوية والفلسفات الوضعية ، ومناداة شعوب العالم وحكوماتهم إلى التفاهم والحوار ، وإشاعة ثقافة التسامح ، والعمل على توسيع آفاقه ، في ضوء القواسم المشتركة بين الحضارات والأديان وتعزيز التعايش السلمي بين الامم وإنهاء الصراعات والمشكلات الدولية . وعبَّر المجلس الوزاري عن تقديره وإشادته للجهود الكبيرة التي بذلها صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، أمير دولة قطر، رئيس المجلس الأعلى لمجلس التعاون ، حفظه الله ، لجمع الفرقاء اللبنانيين لإجراء الحوار الوطني في الدوحة ، وتوصل الفرقاء اللبنانيين إلى "اتفاق الدوحة" ، والخروج بحل سياسي للأزمة ، وذلك تتويجاً للجهود التي قامت بها الجامعة العربية ، واللجنة الوزارية العربية ، برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر ، وبعضوية إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية الدول العربية . كما عبَّر المجلس الوزاري عن تهنئته وترحيبه لانتخاب فخامة الرئيس ميشيل سليمان ، رئيساً للجمهورية اللبنانية ، وشدد المجلس على ضرورة استكمال اتفاق الدوحة من خلال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والبدء بإجراء الحوار الوطني ، معرباً عن أمله في أن ينعم لبنان وشعبه الشقيق بالأمن والاستقرار والرخاء. وهنأ المجلس الوزاري مملكة البحرين بفوزها بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة . ورحب المجلس الوزاري بموافقة الأممالمتحدة لتكون مملكة البحرين مقراً لتدشين التقرير العالمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في عام 2009 . واستعرض المجلس الوزاري تطورات مسيرة التعاون المشترك ، منذ انتهاء الدورة الماضية للمجلس الوزاري، في عدد من المجالات ، ومستجدات أبرز القضايا السياسية، الإقليمية والعربية والدولية . ومُتابعةً لمسيرة العمل الاقتصادي المشترك ، اطلع المجلس الوزاري على تقرير الأمين العام بشأن تطورات سير العمل في السوق الخليجية المشتركة ، منذ إعلان قيام السوق ، في الدورة ( 28 ) للمجلس الأعلى ، في ديسمبر 2007م ، اعتباراً من الأول من يناير 2008م . وعبَّر المجلس عن تقديره للمتابعة المستمرة، والجهود التي يبذلها الأمين العام في هذا الشأن. كما استمع إلى إيجاز من الأمين العام عن نتائج اجتماعات اللجان الوزارية في المجال الاقتصادي ، التي عُقدت مؤخراً ، وما تحقق من إنجازات . وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الدول والمجموعات الدولية ، أخذ المجلس الوزاري علماً بآخر التطورات في المفاوضات مع الدول والمجموعات الدولية ، ورحب بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية التجارة الحرة بين دول المجلس ودول رابطة التجارة الحرة الأوربية (افتا)، وتطلعه للتوقيع عليها في أقرب وقت ممكن ، كما أعرب المجلس عن تطلعه للانتهاء من المفاوضات والتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي قبل نهاية هذا العام . // يتبع // 2238 ت م