تخيم إشكالية تطوير العلاقات الاوروبية مع روسيا على جانب كبير من اجتماعات وزراء خارجية التكتل الأوروبي السبع والعشرين المقرر يوم غد في بروكسل. ويبحث الوزراء الأوروبيون مسألة إبرام أتفاق إستراتيجي مع روسيا بعد فترة طولية من العراقيل التي واجهت العلاقات بين موسكووبروكسل. وتوصلت الدول الاوروبية الأسبوع الماضي الى اتفاق داخلي وضع حدا لعدة أشهر من المعارضة البولندية والأوكرانية لتكوير العلاقات مع روسيا وإقامة شراكة متقدمة معها وتعتمد دول التكتل الأوروبي بواقع الثلث حاليا على استهلاكها من الطاقة على روسيا وتخطط الى عقد اول قمة مع الرئيس الروسي الجديد ديمتري مديديف في شهر يونيو المقبل في سيبيريا. والى جانب هذه المسالة يكرس الوزراء الأوروبيون جانبا هاما من لقاءاتهم لمعاينة العراقيل الفعلية التي باتت تواجه مهمة الاتحاد الأوروبي في إقليم كوسوفا بعد ثلاثة أشهر من إعلان الوطنيين الألبان عن الاستقلال من جانب واحد . ويتجه الاتحاد الأوروبي هذه المرة إلى التخلي عن مشروعه بنشر عناصر من الشرطة الاوروبية والحقوقيين في كوسوفا بدءا من منتصف يونيو القادم وكما كان مقررا حتى الآن بسبب المعارضة الصربية الروسية المستمرة لهذا التوجه وفشل الأممالمتحدة في التوصل الى تسوية مع كل من موسكو وبلغراد وهو ما يحد من طموحات الدوائر الاوروبية في تكريس مزيد من الحضور في منطقة البلقان. ويواجه الدبلوماسيون الأوروبيون إشكاليات أخرى خلال اللقاء الوزاري الأوروبي تتعلق بالمبادرة المعلنة من قبل السويد وبولندا وبعض الدول الشرقية الأخرى بإنشاء اتحاد من اجل شرق أوروبا على غرار الاتحاد من اجل المتوسط الذي دعت اليه فرنسا. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسيل ان السويد وبولندا قررتا عرض هذا المشروع رسميا يوم غد وإنهما تريدان جر تركيز الجهود الاوروبية نحو دول شرق أوروبا مثل أوكرانيا وجورجيا وأذربيجان وأرمينيا . وتثير هذه المبادرة خلافات وشكوك في توجه أوروبي نحو مزيد من الانقسام والخلاف بشان إدارة الساليات الخارجية المشتركة. //يتبع// 1204 ت م