يسعى رؤساء دول وحكومات التكتل الأوروبي السبع والعشرين من خلال عقد قمة استثنائية في العاصمة البلجيكية بروكسل في الأول من سبتمبر إلى إبداء وحدة صف في مواجهة المستجدات في جورجيا وتوجيه رسالة للرأي العام الأوروبي أولا والأطراف الدولية ثانيا بشأن صلابة تماسكهم أمام روسيا . ووجهت الرئاسة الدورية الأوروبية التي تتولاها فرنسا دعوة لهذه القمة الطارئة بعد أن تصاعدت الشكوك داخل الاتحاد الأوروبي بشأن الاستراتيجية التي اتبعها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في إدارة الأزمة الجورجية. واتهمت دول مثل بولندا ودول البلطيق الرئيس الفرنسي بأنه أبدى تساهلا كبيرا أمام الروس وليونة معهم لجرهم للقبول بخطة السلام الأوروبية المتكونة من ست نقاط والتي لم تنفذ في مجملها حتى الآن. وتزعمت بولندا منذ بداية المواجهات العسكرية بين روسيا وجورجيا معسكر الدول المنتقدة لأداء فرنسا وحظيت في هذا الموقف بدعم غالبية الدول الشرقية ولكن أيضا بتأييد دبلوماسي كبير من قبل كل من السويد وبريطانيا. وتواجه هذه الدول انتقادات محددة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأهمها اتخاذه مبادرة بالتوجه إلى موسكو إبان اندلاع المواجهات يوم السادس من أغسطس الجاري دون استشارة الدول الأوروبية الأخرى ودعوته الى اجتماع عاجل لوزراء الخارجية الأوروبيين لتمرير الصفقة التي صاغها مع الرئيس الروسي ديمتري مديديف الى جانب تغافله عن بعض من جوانب الحضور العسكري الروسي في جورجيا إلى حد الآن. وتقول فرنسا رسميا إن القمة الأوروبية الاستثنائية ستبحث هذه الجوانب وتحديدا ستقوم بتقييم الحضور العسكري الروسي وحالة الانسحاب الروسية من جورجيا إلى جانب تقييم مجمل العلاقات الروسية الأوروبية. // يتبع // 1210 ت م