علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على افتتاح منتدى دافوس الاقتصادي بشرم الشيخ امس وكلمة الرئيس المصري حسني مبارك التي طرح خلالها العديد من الأسئلة والنقاط الهامة على الزعماء والقادة ورؤساء الشركات العالمية وشركاء التنمية الذين توافدوا من أنحاء العالم وخاصة ما تطرحه موجات التضخم العاتية من آثار سلبية على الدول الفقيرة مثل الارتفاع المتواصل في أسعار الطاقة وأزمة الغذاء وامدادات الطاقة والمياه وتغير من خريطة النمو الاقتصادي ومستويات المعيشة. وقالت // ان الرئيس مبارك تساءل عن هل من المعقول أن يمضي البعض في إنتاج الوقود الحيوي بدعم من بعض الحكومات وأن تستخدم المحاصيل الزراعية لإنتاج الإيثانول لتزداد أزمة أسعار الغذاء حدة مؤكدا أن هذه القضايا المتشابكة تحتاج إلى جهد عاجل لاحتوائها بالحوار المخلص لتعود مسيرة التنمية والتقدم إلى قوتها ولتفتح الباب أمام تحقيق الاستقرار ووعود السلام في العراق وفلسطين ودارفور والصومال//. واضافت قائلة // ان المنتدى سيشهد مناقشات حول قضايا السلام في الشرق الاوسط والتعاون في منطقة اليورومتوسطي ومناقشة شعار /التعلم من أجل المستقبل/ وهو فكرة جديدة لوضع تصورات مستقبلية حتى عام 2025 للتحديات التي تواجه العالم من خلال طرح أفكار مبتكرة لمواجهة هذه التحديات ووضع تصورات لتعامل قادة العالم معها مشيرة الى ان صندوق النقد الدولي اصدر تقريرا رأى فيه ان انتاج الوقود الحيوي هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الغذاء وهو السبب في تضخم اسعار الغذاء التي ستحتل المناقشات في منتدى دافوس//. ودعت الصحف المصرية صانعي القرار في المنتدى لوقف استخدام المحاصيل الزراعية في انتاج الوقود أو على الأقل تخفيض نسبة استخدامها إلى مستويات ما قبل أزمة الغذاء في الوقت الذي يجب فيه أن يولوا اهتماما أكبر بالزراعة والمزارعين سواء بتقديم الدعم لهم أو بخفض الضرائب عنهم لتشجيعهم على المزيد من الإنتاج لتعويض النقص في المحاصيل اضافة الى تشجيع رجال الأعمال على توجيه استثماراتهم بنسبة كبيرة إلى المناطق الزراعية غير المستثمرة في كثير من الدول مثل السودان لإنتاج المزيد من الغذاء لمواجهة النقص الحالي من ناحية ولتلبية احتياجات النمو المتزايد لعدد سكان العالم حتى لايأتي يوم يتصارع فيه الجميع على لقمة الخبز خاصة وان المساحات غير المستغلة تقدر بملايين الأفدنة برغم توافر المياه وخصوبة التربة ويمكن تحويلها إلى سلال للغذاء إذا بادرت الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات باقتراح المشاركة في استغلالها بعائد مجز للشعوب وشروط وضمانات مقبولة من الحكومات ليعم الخير على الجميع. واعربت عن املها في وجود تعاون بين الدول المتقدمة والنامية والفقيرة بلا شروط مجحفة للنهوض باقتصاداتها المتخلفة من خلال تقديم المساعدات الميسرة لمشروعات التنمية فيها وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في أراضيها وفتح أبوابها أمام صادرات الدول الفقيرة خاصة من المواد الخام الأولية التي تعد المصدر الرئيسي لدخلها من العملة الصعبة إن لم يكن الوحيد ومع ذلك تأخذها الدول الصناعية بأبخس الأثمان فتحسين الأحوال المعيشية للشعوب الفقيرة هو الذي سيوقف تدفق الهجرة غير الشرعية على الدول المتقدمة ويحد من الصراعات والحروب الأهلية ومن أعداد اللاجئين والمشردين في مناطق الحروب حيث يستنزفون أموالا كثيرة من المساعدات الدولية علي حساب احتياجات التنمية. //انتهى// 0956 ت م