رحب الاتحاد الأوروبي بتقدم الفعاليات السياسية المؤيدة للأطروحات الاوروبية في الاقتراع التشريعي العام الذي جرى يوم أمس في صربيا وتقدم أنصار الرئيس الصربي الموالي للغرب بوريس تاديتش. وقال بيان للرئاسة الدورية الاوروبية التي تتولاها سلوفنينيا ونشر في بروكسل ان التكتل الأوروبي يرحب بالانتصار الواضح للقوى المؤيدة للأطروحات الاوروبية ويأمل تشكيل وزارة صربية ذات توجهات أوروبية صريحة ووعد الاتحاد الأوروبي في نفس البيان صربيا بمنحها مكانة العضوية الاوروبية في نهاية المطاف. ولكن كافة الإشكاليات بين صربيا والاتحاد الأوروبي لم تحل بعد حسب المراقبين حيث أعلن الرئيس الصربي بوريس تاديشس مباشرة بعد إعلان فوز التيار الذي يتزعمه انه سيعمل على تكريس وحدة الأراضي الصربية في إشارة الى إشكالية التعامل مع إقليم كوسوفا وهو نقطة الخلاف الرئيسة بين بروكسل وبلغراد. كما ان التيار الصربي المؤيد لأوروبا الموحدة لم يسجل سوى انتصار نسبي لا يخوله بتشكيل حكومة بمفرده في بلغراد مما يعني انه سيضطر للبحث عن تشكيل ائتلاف وزاري يضم القوة المناهضة لاستقل كوسوفا. وكان التكتل الأوروبي قرر الشهر الماضي على هامش اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في لكسمبورغ إعطاء الضوء الاخضر لتوقيع إتفاقية للشراكة والاستقرار مع صربيا شريطة بدئها الفعلي في التعاون مع محكمة الجزاء الدولية لملاحقة مجرمي الحرب في الاتحاد اليوغسلافي السابق وهو ما لا تزال بلغراد تمتنع عنه. // انتهى // 1054 ت م