كشف النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم أن العصابات الإسرائيلية خلال حرب 1948 أقامت معسكرات اعتقال للسكان المدنيين الذين القي القبض عليهم بعد تهجيرهم من قراهم أشبه بمعسكرات النازية الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية . وقال قراقع في دراسة متخصصة حول الأسرى خلال حرب 1948 وتناقلته مصادر فلسطينية // إن هناك فترة غائبة ومجهولة في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية عندما يؤرخ الباحثون هذا التاريخ منذ بداية الاحتلال عام 1967 في حين يتم تجاهل مرحلة هامة وخطيرة إرتكبتها العصابات الإسرائيلية بحق المعتقلين خلال النكبة وما أقترف من جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية مما يعني إعفاء قادة إسرائيل مما أقترفوه من أعمال لا إنسانية بحق المعتقلين الفلسطينيين والعرب خلال الحرب //. وأضاف أن الوقائع تثبت أن المنهجية التي حكمت سلوك العصابات الصهيونية المسلحة عند إلقائها القبض على الأسرى سواء مدنيين أوعسكريين هو فرزهم وتصنيفهم ما بين الطرد أوالإعدام أوالاعتقال وهذا ما جرى لقرية عين الزيتون في مدينة صفد عندما أحضر عصابات / الهاجاناة / اليهودية مخبرا ليتعرف على الرجال المصفوفين في ساحة القرية حسب قائمة معدة سلفا ومن ثم اقتادوا الرجال الذين تم اختيارهم إلى مكان آخر وأعدموهم وما جرى في عين الزيتون جرى في دير ياسين والطنطورة والدوايمة وغيرها. وقد اعترف الجنرال الإسرائيلي موشي ديان في مذكراته أن عدد الأسرى العرب كان يفوق بنسبة تتراوح بين 10 مرات أو 100 مرة عدد الأسرى اليهود لدى العرب. وقال قراقع // الأرقام عن عدد الأسرى خلال الحرب غير دقيق مع أن بن غوريون قد كشف في مذكراته عن 9000 معتقل فلسطيني وعربي احتجزوا خلال حرب 1948 والاعتقاد أن العدد أكبر من ذلك بكثير // معربا عن اسفه بانه لم تكشف مصادر الصليب الأحمر الدولي أوالأمم المتحدة عن وثائق أو بيانات حول المعتقلين خلال الحرب. وأضاف // كان واضحا أن معظم الأسرى الذين احتجزوا في معسكرات الاعتقال هم من السكان المدنيين الذين اقتلعوا وشردوا من قراهم أو القي القبض عليهم أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم //. ودعا قراقع إلى إعادة كتابة تاريخ الحركة الأسيرة والكشف عن حقائق كثيرة حدثت خلال سنوات الحرب والتي تعتبر جرائم حرب وفق القانون الدولي الإنساني وأهمية توثيقها للرد على الادعاءات الإسرائيلية والرواية الإسرائيلية المضللة والمخادعة. // انتهى // 1336 ت م