أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أنه لا يوجد أحد من الحكومة الفلسطينية أو حركة حماس يقصد إيذاء مصر أو تهديد أمنها .. مشددا على أنه إذا حدث انفجار للشعب الفلسطيني فسيكون في وجه الاحتلال الإسرائيلي باعتباره الجهة المحاصرة له إلى جانب الجهات التي تحاصره من داخله وتحرض على الحصار لتحقيق أهداف سياسية بعينها. وقال هنية في حديث لصحيفة / الأهرام / المصرية نشرته اليوم أن حماس تقوم بواجبها في الدفاع عن الحدود الفلسطينية وحمايتها .. ونفى أن تكون الوساطة المصرية من أجل التهدئة قد فشلت مؤكدا أن هناك استجابة لها انطلاقا من الحرص على إنجاح المبادرة المصرية ومراعاة المصلحة الوطنية وتسهيلا لتحركات رفع الحصار. وحول احتمالية قيام إسرائيل بالعدوان على القطاع .. أوضح هنية أن أي اجتياح لقطاع غزة لن يكون نزهة ولن تستطيع إسرائيل أن تجني أيا من أهدافها من مثل هذه الاعتداءات .. داعيا دول العالم إلى عدم الذهاب إلى إسرائيل والاحتفال بذكرى احتلالها لفلسطين لأن هذا يكرس إسرائيل كدولة عنصرية ويضع الضمير العالمي علي المحك أمام تأييد الاحتلال في الوقت الذي يحاصر فيه الشعب الفلسطيني. وعن السيناريو الذي يقول بأن الجيش الإسرائيلي يمكن أن يشن هجوما واسع النطاق على غزة ثم يقوم بتسليمها للقوات التابعة للسلطة الفلسطينية .. وصف هنية من يظن أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يقبل أن يحكمه شخص قادم علي ظهر دبابة إسرائيلية بأنه واهم .. مؤكدا أن من يرغب القدوم بهذه الطريقة يقامر بمستقبله السياسي. وأوضح أن غزة تستقبل كل أبناء الشعب الفلسطيني شريطة أن يعودوا علي ظهر الوفاق الوطني .. معربا عن أسفه لوجود أطراف وجهات وشخصيات في حركة فتح وحول الرئيس الفلسطيني تعطل المبادرات العربية لتحقيق اتفاق فلسطيني فلسطيني ولا ترغب في أي نوع من المصالحة والحوار الوطني. وعن مسألة توسيع الحكومة قال هنية ان هذا التوسيع سيكون وفق القانون وبشكل يخفف عن الوزراء الأعباء الملقاة على عاتقهم حاليا وسيتم عرض الوزراء الجدد علي المجلس التشريعي .. مؤكدا أن هذا الإجراء إداري وليس سياسيا. وقلل هنية من أهمية المفاوضات واللقاءات الحالية معربا عن اعتقاده أنه لن يكون هناك أي اتفاق قبل نهاية العام الحالي .. وأرجع السبب إلى أن إسرائيل تريد انتزاع تنازلات من الطرف الفلسطيني المفاوض وتريد إعلان إطار ينسجم مع الطموح الإسرائيلي في الهيمنة والسيطرة على الأرض الفلسطينية والتنكر لحق اللاجئين في العودة والاحتفاظ بالقدس. وحول ما نقلته وسائل الإعلام عن موافقة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على إبرام اتفاق سلام مع الإسرائيليين إذا انسحبوا إلى حدود الرابع من يونيو عام1967 .. أوضح هنية أن برنامج حكومة الوحدة يقضي بالقبول بدولة فلسطينية في حدود 67 مع عودة اللاجئين .. ولكن دون التنازل عن البقية من أرض فلسطين. // انتهى // 1243 ت م