أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين / حفظهما الله / دائماً هي عمل أفضل نوعية للمشروعات بأقل تكلفة وهذا هو ديدن وزارة الدفاع والطيران على وجه الخصوص . وقال سموه خلال افتتاحه نيابة عن سمو ولي العهد فعاليات المؤتمر الخليجي الرابع للهندسة القيمية الذي انطلقت أعماله أمس في جدة // ان الهندسة القيمية انطلقت من وزارة الدفاع والطيران ممثلة في الأشغال العسكرية وقمنا بمساندتها مساندة قوية برفع المستوى الهندسي في المملكة العربية السعودية // . وشدد سمو الأمير خالد بن سلطان على أن تطبيقات الهندسة القيمية لا تقتصر على المجالات الهندسية وانما ينبغي ان تطبق في جميع المجالات الإقتصادية والإدارية والعسكرية وكذلك الأمنية والسياسية وتطال موضوعات شتى مثل برامج مكافحة الإرهاب والتطرف وبرامج مكافحة ادمان المخدرات والحملات الصحية لمكافحة الأوبئة والأمراض ومشروعات تطوير النظام التعليمي ومشكلات العنوسة والبطالة ومشاريع التسليح انتاجاًَ وتصديراً واستيراداً لافتاً سموه الى أن كل تلك الموضوعات تحتاج إلى القيمة هندسة وتحليلاً وإبداعاً وادارة لتأكيد ارتفاعها ووظيفة وجودة أدائها . وأوضح سموه ان تطبيقات الهندسة القيمية في المجالات الهندسية وخاصة في مراحل التصميم الأولى ستبنى على أساسها جميع القرارات والإجراءات اللاحقة حيث تزداد امكانية تدراك الأخطاء وتقل نفقات التعديل مبيناً سموه أن من أهم محور في الهندسة القيمية هو مشكلات توطين الهندسة القيمية فهناك ثمة مشكلات وعوائق لابد من معالجتها بالحكمة من جوانبها النفسية والإجتماعية والتخطيطية السليمة . وحدد سموه خمسة مراحل لتوطين الهندسة القيمية وهي تهئية الكوادر اللازمة محلياً تخطيطاً واعداداً في مستوى الفرد والمنشأة التعليمية والبحثية والخبرة الوظيفية والمهنية وشراء التقنية واستعارتها شراؤها بإبتعاث الكودار المهيأة إلى مصدرها والتدرب عليها وشراء مستلزماتها واستعارتها باستقدام الخبرء بها وتهيئة التقنية الجديدة لتلائم البيئة او المجتمع المنقولة اليه وتطبيقها على مراحل متدرجة مع التعديل المطلوب وفقاً للدروس المستخلصة من كل مرحلة واذا توقفنا عند هذه المرحلة فاننا سنظل دائما في موقع المتلقى ننتظر ما يجود به الآخرون لذا يلزم الى الإنتقال إلى المرحلة الخامسة وهي الابداع وتطوير التقنية بما يمكننا من اعادة تصديرها الى مصدرها الأصيل اجتهاداً وأرجو ان توليه ابحاثكم اهتمامها . وعبر سمو مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية عن تقديره للمهندسين الأكفاء والعلماء الأجلاء في الهيئة السعودية للمهندسين وفرع الجمعية الدولية لمهندسي القيمة والإدارة العامة للأشغال العسكرية لجهودهم المتميزة في نقل تقنية الهندسة القيمية وتوطينها في منطقة الخليج وتأصيل مفاهميها ومبرزين أهمية تطبيقاتها بإعتبارها تقنية تستهدف رفع الجودة وتحسين الأداء في ظل التكلفة المستحقة ومركزين في ضرورة تنمية المهارات الإبداعية ساعين إلى اقناع المستويات الإدارية بفاعليتها في ظل النمو الإقتصادي والتنمية الإجتماعية . //يتبع// 1012 ت م