نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية يوم الثلاثاء القادم أعمال المؤتمر الخليجي الرابع للهندسة القيمية الذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين بالتعاون مع الأشغال العسكرية في وزارة الدفاع والطيران وفرع الجمعية الدولية لمهندسي القيمة في دول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة أكثر من 500 مهندس وخبير ومختص وباحث في مجالات الهندسة القيمية و30 متحدثاً من المملكة ودول الخليج في فندق هيلتون بجدة ويستمر يومين . كما يفتتح سموه المعرض السعودي الدولي للهندسة القيمية بمشاركة 58 جهة من القطاعين العام والخاص . وقدر خبراء في الهندسة القيمية جملة ما تم توفيره من جراء تطبيقات الهندسة القيمية في المملكة ودول الخليج العربية بأكثر من 5 مليارات دولار إلى جانب إجراء أكثر من 1200 دراسة بحثية في الهندسة القيمية أجريت في دول الخليج من خلال أكثر من 17 ألف مهندس وباحث في هذا المجال . وعبر رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الربيعة عن شكره وتقديره نيابة عن أعضاء الهيئة والمهندسين السعوديين لسمو ولي العهد على دعمه الكبير لأعمال الهيئة ورعايته الكريمة لكل المؤتمرات الهندسة القيمية مؤكداً أن سموه الكريم كان ولا يزال يولي فكرة هذه المؤتمرات اهتمامه ورعايته . وقال: ان المملكة العربية السعودية تعد من الدول الرائدة في مجال تطبيقات أسس الهندسة القيمية حيث منح رئيس الجمعية الدولية للهندسة القيمية شهادة تقدير عالمية لسمو ولي العهد تقديراً من الجمعية على الإنجازات المتميزة التي حققتها المملكة في مجال تطبيقات الهندسة القيمية . ولفت إلى أن المؤتمر الخليجي الرابع يقام هذا العام تحت شعار فعالية الهندسة القيمية في الازدهار الاقتصادي بمنطقة الخليج العربية ويناقش أربعة محاور مهمة هي رفع كفاءة استخدام الموارد الاقتصادية وكيفية تطبيق هندسة القيمة في ظل الأنظمة والإجراءات القائمة ودور المرجعيات والتنظيمات المهنية والتي تشتمل على محاور التعليم والتدريب والتأهيل المهني ومشكلات توطين الهندسة القيمية في المنطقة إضافة الى التجارب والتطبيقات النموذجية للهندسة القيمية في المشروعات التنموية . من جانب آخر أوضح رئيس اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر ورئيس فرع الخليج للجمعية الدولية للهندسة القيمية المهندس علي بن محمد الخويطر أن الهيئة السعودية للمهندسين ستنظم على هامش أعمال المؤتمر دورات في الهندسة القيمية يقدمها مدربون عالميون . وقال: ان الدورة العالمية الأولى في الهندسة القيمية التي ستقام تحت عنوان (تطبيقات تحسين القيمة) وستعقد اليوم ويوم غد سيحاضر فيها نائب رئيس الجمعية الدولية للهندسة القيمية في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور سريج سكوايرز . وأضاف : ستقام دورة ثانية يوم 15 ربيع الآخر بعنوان (المنهج الأوروبي في ادارة القيمة) حيث يطرح البروفيسور ستيف ميل من جامعة ليدز في المملكة المتحدة تجارب الدول الأوروبية قي الهندسة القيمية . وأكد أن المؤتمر الخليجي الرابع للهندسة القيمية ينعقد في فترة طفرة تنموية ضخمة تمر بها دول الخليج العربية ومن هنا قامت اللجنة باختيار عنوان المؤتمر فعالية الهندسة القيمية في الازدهار الاقتصادي بمنطقة الخليج العربية مبيناً أن تطبيق الهندسة القيمية سيحقق الكثير من النتائج الإيجابية وتلافي الأخطاء التي صاحبت الطفرة السابقة . وأشار إلى أن هناك العديد من القرارات التي صدرت من حكومة خادم الحرمين الشريفين وتوجت بتوجيهات المجلس الاقتصادي الأعلى بأن يصاحب تقديم المشاريع الجديدة المطلوب اعتمادها في الميزانية دراسة للهندسة القيمية للتنفيذ والتشغيل والصيانة على مدى عمر تلك المشاريع وتبع ذلك تعميم وزارة المالية على الجهات الحكومية بشأن الحث على تطبيق الهندسة القيمية على المشاريع الحكومية مؤكداً أن هناك مساعي لاستصدار قانون يفرض تطبيق الهندسة القيمية في المشروعات الكبيرة ذات الجدوى قريباً . وبين أنه تم تطبيق الهندسة القيمية على مشروعات عملاقة في المنشآت التابعة للأشغال العسكرية في وزارة الدفاع والطيران ومشروعات بلدية وشبكات ومحطات في وزارة الشؤون البلدية والقروية ومشروعات البنى التحتية في الهيئة الملكية للجبيل وينبع إضافة الى مشاريع خطوط انابيب ومحطات لشركة ارامكو السعودية موضحا ان اصحاب القرار وجدوا جدوى تقنية الهندسة القيمية والعائد المالي من تطبيقها على الاقتصاد الوطني . وعرف الخويطر الهندسة القيمية بأنها مصطلحات تعني الشيء نفسه وهو أسلوب يهدف إلى تحسين القيمة عن طريق موزانة المتطلبات الوظيفية بالتكاليف المستحقة لها أوهي تقنية التخلص من التكاليف غير الضرورية التي لا تسهم في تحقيق الوظائف المطلوبة والعمل على رفع الجودة وتعزيز الأداء . وشدد على أن ابرز معالم الطفرات التي تمر بها اقتصاديات العالم هي المشاريع ذات الطابع الهندسي ومسوؤلية المهندسين المركزية في السلب والإيجاب مشيراً إلى أن المهندس الذي لايتخصص بعد الجامعة بأحد الآليات والتقنيات الهندسية يمكن ان يندرج في قائمة المهندسين الأميين . وأفاد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ان عدم تطبيق الهندسة القيمية في المشروعات التنموية للدول يؤدي الى خسائر يتكبدها الاقتصاد الوطني تترواح من 25 إلى 30 في المائة وفي حالة تطبيقها يمكن تحقيق وفورات بنفس النسبة . وأكد على أهمية انعقاد المؤتمر في ظل وجود طفرة تنموية طموحة في المملكة ودول الخليج العربية مبيناً أن الهندسة القيمية تعني إنجاز المشروعات على أعلى درجة من الكفاءة والجودة وبأقل التكاليف وهو ما ينعكس على الإزدهار الإقتصادي في الدول الخليجية . ولفت إلى أن اللجنة المنظمة ستعقد ست دورات تدريبية تستهدف المهندسين والمهتمين والمتخصصين وطلاب الهندسة في الجامعات السعودية والمهندسين في كافة القطاعات ومنها الدورة الثانية المتقدمة في الهندسة القيمية ودورة تحليل الوظيفة ومخطط فاست ودورة ادارة التطبيق للهندسة القيمية ودورة تكاليف دورة حياة المشروع ودورة اتخاذ القرار بناءً على معايير الجودة ودورة اعداد القادة للدراسات القيمية . ودعا المهندس الخويطر كافة المهتمين المشاركة في هذه الدورات التدريبية للنهوض بمفاهيم الهندسة القيمية وتطبيقاتها ومناهجها .