بدأت اليوم بمدينة الصخيرات المغربية اعمال الملتقى الرابع للمدرسين المبدعين العرب الذي تنظمه شركة مايكروسوفت بالتعاون مع وزارة التعليم المغربية ومنظمة اليونسكو تحت شعار (متحدون في الابتكار) بمشاركة اكثر من 200 مدرس يمثلون عدة دول عربية وكذا ممثلو مؤسسات وجمعيات وطنية ودولية تعنى بعالم التربية. وفي افتتاح الملتقى أكد مدير شركة "مايكروسوفت" في منطقة افريقيا والشرق الاوسط شريف الصديق أهمية هذا المنتدى الذي قال انه سيمكن من توفير بيئة مناسبة للمدرسين المبدعين العرب لتبادل الأفكار والخبرات مما يسهم في بناء معرفة جماعية في حقل التربية والتعليم إضافة إلى تكريم المدرسين الذين يظهرون تميزا لافتا في إدماج التكنولوجيا في الأقسام أو في تعاملهم مع طلابهم وزملائهم, أو في الاستناد إلى التكنولوجيا لتطوير مهاراتهم في العمل وتعزيز إنتاجهم. واضاف الصديق ان برنامج مايكروسوفت يقدم للمدرسين المبدعين مصادر تعليم احترافي بهدف مساعدتهم على مواجهة التحديات التي يواجهونها في مجال عملهم إضافة إلى تزويدهم بالمهارات اللازمة ليكونوا فاعلين وشركاء حقيقيين وقياديين في مهنهم. اما المدير العام المساعد لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو عبد الوحيد خان, فاكد من جانبه على دور عامل المعرفة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية, مبرزا في هذا الاطار الدور الذي تضطلع به المنظمة لتطوير مجالات التفكير في تقنيات التعليم من خلال مبادئ ترتكز على تقديم ونشر واستخدام المعرفة. وبخصوص التحديات التي تواجه مجال التربية بالدول العربية, أبرز خان أن قلة الموارد البشرية في مجال التعليم إلى جانب التباين الواضح بين الانظمة التربوية وعدم مطابقتها للواقع, تشكل عائقا كبيرا أمام تعميم وتحسين جودة التربية. ودعا خان في هذا الإطار إلى تبني مقاربات جديدة للتعليم والتربية التقليدية وكذا الانفتاح على عالم تقنيات الاتصال والاعلام واستعمالها في المنظومة التربوية والتعليمية, مشددا على ضرورة تعزيز وتشجيع التفكير النقدي لدى المدرسين. ويتضمن برنامج هذا الملتقى ندوات وورشات عمل إضافة إلى معرض لمشاريع مدرسين تبرز ابتكاراتهم في مجال إدماج تقنيات الإعلام والاتصال في التربية والتعليم. //انتهى// 0203 ت م